أمير سعودي يتهم أردوغان بتلقي المال مقابل الحديث عن خاشقجي!
اتهم الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد بن عبد العزيز أردوغان بتلقي أموالًا شهرية مقابل حديثه عن تورط السعودية في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطبنول بأكتوبر/ تشرين أول 2018.
وكتب الأمير عبدالرحمن بن مساعد عبر صفحته على تويتر: “لا جديد يُذكر، أردوغان يواصل هراءه”.
وأعاد الأمير السعودي نشر تغريدة سابقة له كتب فيها: “في آخر عشرة أيام من كل شهر يصرح أردوغان عن قضية خاشقجي مهاجمًا السعودية بنفس الهراء القديم الجديد. هو يعلم أن ذلك لم يجدِ سابقًا ولن يجدي الآن.. ولكن ربما هو موعد الدفعة المستحقة!”.
لا جديد يُذكر .. أردوغان يواصل هراءه https://t.co/pwusgnao2q
— عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز (@abdulrahman) September 23, 2019
جاء ذلك بعد لقاء عقده أردوغان مع مجموعة من الأتراك والمسلمين على هامش جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس.
وقال أردوغان خلال اللقاء إنه سيواصل البحث عن الحقائق حول مقتل خاشقجي ووفاة أول رئيس مدني منتخب بحرية في مصر محمد مرسي.
وقتل خاشقجي، الذي كان ينتقد النظام السعودي، وقُطّعت جثته في القنصلية السعودية باسطنبول على يد فريق قتل سعودي من 16 شخصًا.
ولم يُعثر على جثة خاشقجي حتى اللحظة، وسط تردد معلومات قوية عن التخلص منها حرقًا أو باستخدام مواد كيماوية.
وأنكرت السلطات السعودية في البداية معرفتها بالجريمة، لكنها اضطرت تحت الضغط للاعتراف بتنفيذها من “عملاء خرجوا عن السيطرة”.
وقالت السعودية إنها بدأت محاكمة 11 مشتبهًا بهم في القضية، لكن لا يُعرف إلى أين وصلت حتى اليوم.
وتحدثت مصادر أمريكية مُطلعة عن أن فريق القتل يتبع مباشرة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الرجل القوي في المملكة.
وذكرت أن بن سلمان شكّل فرقة خاصة تدعى “النمر” تتكون من 50 عميلًا للمخابرات وعسكريين مهرة لتنفيذ عمليات مشابهة.
وواجهت السلطات السعودية انتقادات لاذعة على خلفية تلك الجريمة، وصلت إلى تعليق مبيعات السلاح من بعض الدول.
وخاشقجي مواليد 13 أكتوبر 1958 بالمدينة المنورة، كان صحفيًا وإعلاميًا، وترأس مناصب بعدد من الصحف بالسعودية، وتقلّد منصب مستشار.
وغادر الصحفي السعودية في سبتمبر 2017، وكتب بعد ذلك مقالات صحفية انتقد فيها حكومة بلاده وعارض التدخل العسكري في اليمن.
وأكدت الأمم المتحدة توفر أدلة موثوق بها تستدعي المزيد من التحقيق بشأن المسؤولية الفردية للمسؤولين السعوديين بشأن قتل الصحفي جمال خاشقجي، بمن فيهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتحديد الذين أخفقوا في الوفاء بمسؤوليات مواقعهم في السلطة.