إصابة قائد القوات المسلحة الأوكرانية في الرأس جراء ضربة صاروخية روسية
أعلنت وسائل إعلام روسية الأربعاء، إصابة قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني في الرأس جراء ضربة صاروخية روسية.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن مصدر مطلع لم تسمّه قوله إن زالوجني أصيب بالرأس جراء ضربة صاروخية على مركز قيادة أوكراني قرب مدينة خيرسون أوائل مايو الجاري.
وأشار المصدر إلى أن “زالوجني يخضع لعملية جراحية في الرأس بعد إصابته جراء الضربة الصاروخية الروسية”.
ولفت أن “قائد القوات المسلحة الأوكرانية المصاب لن يتمكن من مواصلة خدمته نتيجة الإصابة”، فيما لم يصدر تعليق فوري من الجانب الأوكراني.
وفي 10 مايو، أصبح معروفا أن زالوجني رفض المشاركة في اجتماع اللجنة العسكرية لحلف “الناتو” على مستوى رؤساء الأركان، ثم ترددت شائعات عن إصابته، أو حتى مقتله، فيما ادعت نائبته آنا ماليار أنه يواصل أداء مهامه.
وينسب للجنرال الأوكراني فاليري زالوجني، بوصفه “رجل الحرب” الكثير من المراقبين والخبراء الفضل في إفشال الخطة الروسية في الاستيلاء على العاصمة كييف مع بدء الغزو في 24 فبراير 2020، وكان هدفها الأساسي إسقاط الحكم في هذا البلد، وإعادة إلحاقه بروسيا مثلما كان عليه الوضع قبل عام 2014.
وفي 12 فبراير 2022، حين كانت التقارير الاستخباراتية الأميركية تؤكد اقتراب موعد غزو أوكرانيا، خاطب زالوجني القوات الروسية المنتشرة على حدود بلاده بالقول: “أهلاً بكم في الجحيم”، مؤكداً أن “420 ألف جندي أوكراني، بمن فيهم القادة، مستعدون للموت”.
وكلما تقدم الوقت، أخذت الحرب في أوكرانيا شكلاً جديداً، لكن الثابت فيها حتى الآن هو أن القوات الأوكرانية استعادت المبادرة على الأرض منذ عدة أشهر، وبدأت النتائج بالظهور شيئاً فشيئاً.
ومنذ مطلع شهر سبتمبر الماضي، أعطى الهجوم الأوكراني المضاد مفعوله، وساهم في تحرير مساحات واسعة من الأراضي.
وفي مقال نادر لـ”وكالة الأنباء الأوكرانية الوطنية” (أوكرينفورم)، حذر العسكري الذي يوصف بقليل الكلام، ولكن الموهوب للغاية، من أن نزاعاً نووياً “محدوداً لا يمكن استبعاده بالكامل، وبالتالي يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة”.
ورصد المقال الذي استعرض الأشهر الستة الأولى من الحرب، الأشكال التي يمكن أن تتخذها الحرب في المستقبل. وشارك في كتابته مع الليفتنانت جنرال ميخايلو زابرودسكي، النائب الذي يرأس اللجنة العسكرية في البرلمان الأوكراني.
الجنرال البالغ من العمر 50 عاماً، هو أحد الذين تحدثوا مبكراً عن الحرب الروسية على أوكرانيا في سبتمبر 2021، بعد شهرين على تعيينه قائداً للجيوش الأوكرانية، بوصفه أحد العارفين باتجاهات النزاع المسلح، من موقعه كعسكري محترف تولى العمليات العسكرية ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق، بدءاً من عام 2014.