إعمار الإماراتية تتسبب في كارثة بيئية لواحدة من أجمل شواطئ مصر

حالة من الجدل والاستياء أثارتها شركة إعمار الإماراتية بعد تسببها في تدمير خليج شاطئ سيدي عبد الرحمن، في الساحل الشمالي في مقابل إنشاءها لمارينا بقرية مراسي، ليس ذلك وحسب بل أمتد التدمير لشواطئ القري المجاورة لقرية مراسي بالساحل الشمالي.

واتهم رواد مواقع التواصل الإجتماعي شركة إعمار الإماراتية بتسببها بأكبر كارثة بيئية في خليج سيدي عبد الرحمن في مراسي، حيث قررت بناء ميناء يخوت في المنطقة.

وبينت أن أعمال البناء تطلبت نحر في اعماق البحر دون وجود تصريح ، وبدلاً من اتخاذ اجراءات لحماية تلك الشواطئ من التغيرات المناخية، حيث ساعدت أعمال النحر في زيادة الكارثة البحرية.

شركة إعمار الإماراتية حاولت أن تخفي الكارثة التي تسببت بها ، فلجأت لوضع أكياس من الرمل والحجارة على الشواطئ في محاولة بائسة لمنع مياه البحر من النحر في الشواطيء.

وبحسب خبراء البيئة فإن تطوير مشروع مراسي تم بطريقه تزيد النحر في الخليج و تمنع حركة مرور و تراكم ودوران رمال الشواطئ عند كل المشاريع المحيطه.

بدوره انتقد هشام عز العرب، الرئيس السابق لمجلس إدارة البنك التجاري الدولي CIB، شركة إعمار الإماراتية ، واتهمها بتدمير خليج سيدي عبد الرحمن في الساحل الشمالي.

ونشر عز العرب صورة توضح عشرات من أجولة الرمال ملقاة على شاطئ سيدي عبد الرحمن بالساحل الشمالي، ألقتها شركة إعمار بالشاطئ، ما يعد انتهاكًا بيئًا له.

وكتب الرئيس السابق لمجلس إدارة البنك التجاري الدولي CIB، منشورًا عبر فيسبوك، قائلا فيه: شركة إعمار تحتاج إلى انتهاج سلوك أفضل بعدما دمرت خليج سيدي عبد الرحمن، الذي كان الأفضل بالساحل الشمالي.

وناشد هشام عز العرب، وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، بالتحرك الحاسم لمواجهة تدمير خليج سيدي عبد الرحمن في الساحل الشمالي.

وكتب عز العرب منشورًا عبر فيس بوك قال فيه: إعمار في مشروع مراسي تراوغ وتتنصل من تدمير أجمل خليج في مصر.. وأتوقع تحركا حاسما من وزيرة البيئة المحترمة، قبل تمدد الدمار إلى مدينة العلمين الجديدة.

من جانبه انتقد السفير محمد مرسي مساعد وزير الخارجية الأسبق إقامة شركة إعمار مصر ( المملوكة لإعمار الإماراتية) المالكة لمشروع مراسي بالساحل الشمالي لمارينا عملاق بالبحر، وهو ما تسبب في منع حركة الأمواج والرمال المتجهة طبيعيا من الغرب للشرق وهو ما تسبب أيضا في نحر شديد على الشواطئ المجاورة لمراسي شرقا.

وقال السفير محمد مرسي وهو أحد الملاك بقرية الدبلوماسيين بجوار مشروع مراسي وهو من المتضررين أيضا من تجاوزات الشركة بحرم البحر إن هناك خيط رفيع بين تشجيع الاستثمار وبين الحفاظ علي مقدرات الوطن واحترام مصالح مواطنيه وقوانينه وسيادته.

وتابع: الموضوع هو مخالفة والتفاف شركة إعمار مصر المالكة لمشروع مراسي في الساحل الشمالي علي القوانين وإقامة مارينا عملاق بالبحر تسبب في منع حركة الأمواج والرمال  المتجهة طبيعيا من الغرب للشرق منذ آلاف السنين وكانت تغذي هذه الشواطئ بشكل طبيعي بالرمال وتعويض ما يلتهمه البحر منها كل عام.

وتابع: تحاول شركة إعمار تمييع الموقف والتنصل من التسبب في المشكلة ونفض يدها من تكاليف الحل الدائم باهظ النفقات.

وأضاف: وفي المقابل تمارس القري المتضررة ضغوطًا متواصلة مدعومة بتوجيهات القيادة السياسية علي أعلي المستويات.

وأردف: لكن التحذيرات تتواصل أيضًا من أن شركة إعمار وبما لديها من مال ونفوذ وجيوش من المحامين ستجعل معركة الحفاظ علي شواطئ القري المصرية التي انفقت عليها المليارات من أموال المصريين وكدهم وعرقهم معركة صعبة وربما خاسرة.

وتسائل: والسؤال المحوري الذي يفرض نفسه هنا هو هل كانت شركة إعمار أو غيرها لتجرؤ علي هذا الموقف في دولة الإمارات العربية أو غيرها من دول الخليج؟

ورد قائلا: الإجابة قولًا واحدا هي لا وألف لا.. فالقوانين في الخليج العربي صارمة وتطبق علي الجميع.

وطالب الخبراء بضرورة تدخل الدولة المصرية ومحاسبة شركة “إعمار”، عن التلوث البيئي التي قامت به على شاطيء خليج سيدي عبد الرحمن، حيث ما قامت به شركة إعمار لا يتناسب مع دولة مقرر لها إستضافة قمة المناخ COP27 في شهر نوفمبر القادم.

حيث مقرر إقامة فعاليات مؤتمر قمة المناخ COP27 في مصر لمناقشة آليات مواجهة الجرائم البيئية في العالم، فعلى الحكومة المصرية التدخل وإيقاف الجريمة البيئية التي قامت بها شركة إعمار على شاطئ خليج سيدي عبد الرحمن، وتكون بداية لمصر لمواجهة الجرائم البيئية التي ترتكب على أراضيها.

رئيس إعمار العقارية: مراسى المكان الصحيح لمشاريعنا

أكد محمد العبار رئيس شركة إعمار العقارية، أن سر اختياره مصر لإنشاء فندق “العنوان” مراسى منتجع الجولف -الساحل الشمالى -سيدى عبد الرحمن، هو أن حجم السوق والنشاط الموجود في جمهورية مصر العربية سواء كان العقاري أو السياحى، هو السبب، قائلاً: “إن لم يكن يتواجد الفندق في مصر فهذا حرام وخاصة الساحل الشمالى ومراسى”.

وأضاف أن حجم السوق والنشاط الموجود في جمهورية مصر العربية سواء كان العقاري أو السياحى كان حافزا وتشجيعا لنا لنخطو هذه الخطوة، فإن لم يكن يتواجد الفندق في مصر فهذا حرام وخاصة الساحل الشمالى ومراسى، وأعتقد أنه المكان الصحيح لاستثمارنا ومراسي تستاهل كل شيء جميل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية