إنجلترا تعلن انتقال بعض المناطق إلى حالة الجفاف
أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الجمعة، أن أجزاء كبيرة من جنوب ووسط وشرق إنجلترا انتقلت رسميا إلى حالة الجفاف بعد فترة طويلة من الطقس الحار الجاف.
وأكد وزير المياه البريطاني ستيف دوبل في بيان “طمأنتنا جميع شركات المياه بأن الإمدادات الأساسية لا تزال آمنة”.
وأضاف “نحن مستعدون بشكل أفضل من أي وقت مضى لفترات الطقس الجاف، لكننا سنواصل مراقبة الوضع عن كثب، بما في ذلك الآثار المترتبة على المزارعين والبيئة، واتخاذ المزيد من الإجراءات حسب ما تقتضي الحاجة”.
وكان مكتب الأرصاد الجوية البريطاني قد أعلن أن شهر يوليو/تموز الماضي يعد الشهر الأكثر جفافًا على إنجلترا منذ 111 عامًا.
وأوضحت بيانات مكتب الأرصاد أن إنجلترا شهدت فقط 24% من كمية الأمطار المتوقعة هطولها في شهر يوليو/تموز.
وتجتاح أوروبا موجات حرارة شديدة وصلت الى معدلات قياسية لم تشهدها منذ 40 عاماً ، ما أدى الى نشوب الحرائق في عدد من الدول الأوروبية بفعل الحرارة الشديدة.
وقامت العديد من الحكومات في دول أوروبا بإجلاء المزيد من السكان نتيجة نشوب حرائق غابات في كل فرنسا وإسبانيا والبرتغال بسبب موجة الحراراة الشديدة التي تتعرض لها.
وجدد آلاف العلماء دعواتهم لاتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة حالة الطوارئ المناخية، محذرين من أن عدة نقاط التغير المناخي باتت وشيكة الآن.
وقال الباحثون، وهم جزء من مجموعة تضم أكثر من 14 ألف عالم وقعوا على مبادرة إعلان حالة طوارئ مناخية في جميع أنحاء العالم، في مقال نُشر في مجلة BioScience أن الحكومات فشلت باستمرار في معالجة “الاستغلال المفرط للأرض” التي وصفوها بأنها السبب الجذري للأزمة.
- اقرأ المزيد/ العلماء يحذرون من أن نقاط التغير المناخي أصبحت وشيكة
وكان تقييم مماثل في عام 2019، لاحظ العلماء من خلاله “زيادة غير مسبوقة” في الكوارث المتعلقة بالتغير المناخي، بما في ذلك الفيضانات في أمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا، وموجات الحر وحرائق الغابات المدمرة القياسية في أستراليا والولايات المتحدة، والأعاصير المدمرة في إفريقيا وجنوب آسيا.
وبالنسبة للدراسة، اعتمد العلماء على “المؤشرات الحيوية” لقياس صحة الكوكب، بما في ذلك إزالة الغابات، وانبعاثات غازات التغير المناخي، وسمك الأنهار الجليدية، ومدى الجليد البحري، وإزالة الغابات. من بين 31 علامة، وجدوا أن 18 سجل أعلى مستوياته أو قيعانه.