إيران والسعودية توقعان بيان مشترك وتتفقان على استئناف العلاقات الدبلوماسية
قال بيان مشترك وقعته السعودية وإيران يوم الخميس إن البلدين سيعيدان فتح الممثليات الدبلوماسية خلال فترة الشهرين المنصوص عليها في اتفاق تم بوساطة الصين في مارس آذار.
وذكر البيان أن البلدين ناقشا استئناف الرحلات الجوية والزيارات الثنائية للوفود الرسمية ووفود القطاع الخاص، بالإضافة إلى تسهيل تأشيرات الدخول للمواطنين.
وذكرت قناة الإخبارية السعودية ووكالة الأنباء الرسمية، أن وزيري الخارجية اجتمعا في العاصمة الصينة بيجين في أول لقاء رسمي بين أعلى مسؤولين دبلوماسيين في البلدين منذ أكثر من سبعة أعوام.
وبعد أعوام من التوترات، اتفقت الرياض وطهران على إنهاء خلافهما الدبلوماسي وإعادة فتح السفارات في اتفاق مهم توسطت فيه الصين.
وفي مقطع مصور قصير نُشر على تويتر في وقت مبكر اليوم، تبادل وزيري الخارجية السعودي والإيراني التحية ثم جلسا متجاورين.
فيديو | وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان يلتقي بنظيره الإيراني في العاصمة الصينية بكين#الإخبارية pic.twitter.com/ZH8RtJbJjX
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) April 6, 2023
وأوردت الإخبارية السعودية أن وزيري الخارجية عقدا “اجتماعًا موسعًا ضم وفدي البلدين بحثا فيه تنفيذ الاتفاق على عدة أصعدة”، ثم وقّع الجانبان بيانًا مشتركًا في نهاية اللقاء.
وأكد الجانبان خلال المباحثات أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بيجين وتفعيله، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة. كما أكدا حرصهما على بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية.
البيان المشترك شمل الاتفاق على استئناف الرحلات الجوية وتسهيل منح التأشيرات، والاتفاق على بدء ترتيبات إعادة فتح السفارتين والقنصليات، كما شمل استئناف زيارات المسؤولين ووفود القطاع الخاص.
ونص الاتفاق أيضًا على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة عام 2001، وتفعيل اتفاقية التعاون العام الموقعة عام 1998. كما دعا وزير الخارجية السعودي نظيره الإيراني إلى عقد لقاء ثنائي في الرياض.
وعبر الجانبان عن تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات. وأكدا استعدادهما لبذل كل ما يمكن لتذليل أي عقبات تواجه تعزيز التعاون بينهما على ما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي ختام الاجتماع، عبر الجانبان عن شكرهما وتقديرهما للجانب الصيني على استضافة هذا الاجتماع. وقد أسهم الرئيس الصيني شي جين بينغ في الوساطة في الآونة الأخيرة لإبرام اتفاق بين إيران والسعودية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية.