إيكونوميست: السعودية تحتل الصدارة في انتهاك حقوق العمال الوافدين
أكدت مجلة إيكونوميست البريطانية أن المملكة العربية السعودية تتصدر قائمة الدول التي تنتهك حقوق العمال الوافدين في ظل غياب قوانين توفر الحماية اللازمة لهم.
وقالت المجلة واسعة الانتشار إن الرياض تشهد انتهاكات ممنهجة ومروعة ضد العمال الوافدين عبر إساءة معاملتهم.
وأشارت إلى أنه لا يزال عديد مواطني شرق أفريقيا يرغبون في العمل في السعودية إثر سوء الأوضاع الاقتصادية في بلادهم.
وذكرت أن ذلك رغم أنهم سمعوا من أصدقائهم عن قصص “إساءة معاملتهم” في منطقة الخليج، ونقلت عن عمال عائدون قصصا عن “العنصرية وسوء المعاملة والاستغلال”.
ويعيش 30 مليون عامل مهاجر بدول مجلس التعاون الخليجي، البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والسعودية والإمارات.
وفي بعض دول الخليج، يشكل المهاجرون معظم السكان، ويعمل 80% منهم في البناء والضيافة والوظائف المنزلية.
فيما قالت صحيفة “ذا صن” البريطانية إن آلاف العمال في مدينة نيوم الذي ينفذها ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يعملون ويقيمون في ظروف إنسانية بالغة السوء.
وذكرت الصحيفة أن ذلك دفع نشطاء حقوق الإنسان إلى دعوة الشركات الغربية إلى مقاطعة العمل في نيوم، على خلفية سجلها الأسود.
وكشفت شبكة “سي أن أن” الأمريكية عن أن تأخر تسليم مدينة نيوم الشهيرة حول ابن سلمان إلى شخص متهور ووحشي بشكل كبير.
وقالت الشبكة في تقرير إن مواعيد انتهاء مدينة نيوم ستتأخر كثيرًا، وهو ما يغضب ولي عهد السعودية.
وبينت أن عشرات آلاف العمال المهاجرين من بناة نيوم يهربون من العمل ويعانون من الاستغلال الذي تفرضه سلطات ابن سلمان.
وذكر التقرير أن ملايين العاملين الآخرين يتعرضون للاستغلال في المملكة التي لها سجل قاتم بمعاملتهم بصورة سيئة.
وأشار إلى نظام الكفالة الاستغلالي الذي يجعل العامل تحت رحمة قرارات صاحب العمل.
وفي ظل قانون الكفالة الاستغلالي في السعودية، عادةً ما يسحب أصحاب العمل جوازات سفر العمال الوافدين كما أنه غالبًا ما تكون ظروف العمل لعمال البناء قاسية بشكل خاص، مع ساعات عمل طويلة في مواقع العمل الخطرة تحت درجات حرارة عالية.
ونبه التقرير إلى أن عمال البناء غالبًا ما تكون ظروف عملهم قاسية خصوصًا. وقال إنه يعملون بمواقع تفتقد للسلامة المهنية، ودرجات حرارة عالية جدًا ولساعات طويلة لدى ابن سلمان.
ولفت التقرير لعدم دفع أجورهم ما يجعلهم محاصرين بديون وغير قادرين على مغادرة المملكة، ويعيشون بظروف أقرب للعبودية الحديثة.