اتساع رقعة الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع

يتسع نطاق الحرب السودانية المستمرة منذ شهرين في أنحاء البلاد مع نشوب اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في عدة مناطق يوم الجمعة.

وتردد دوي الضربات الجوية ونيران الصواريخ المضادة للطائرات خلال الليل في أم درمان والخرطوم. لكن القتال اشتد أيضا خلال الأيام القليلة الماضية في مدن إلى الغرب من العاصمة في منطقتي دارفور وكردفان الهشتين.

وفي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، انهارت هدنة هشة مع وقوع اشتباكات بين القوتين في مناطق سكنية.

وفي الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان ومركز النقل بين الخرطوم ودارفور، اشتبكت قوات الدعم السريع مع شرطة الاحتياط المركزية المدججة بالسلاح.

وقال سكان ومراقبون لحقوق الإنسان إن أشد المعارك وقعت في غرب دارفور حيث دمرت ميليشيات تدعمها قوات الدعم السريع مناطق من المدينة ودفعت السكان إلى نزوح جماعي عنها.

وكانت مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور هي الأكثر تضررا من هجمات الميليشيات المتكررة.

ونقلت “الأناضول” عن شهود عيان أن الاشتباكات “اندلعت في مدينتي أم درمان غربي الخرطوم، وبحري شمالي العاصمة، باستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة”.

وأكد الشهود تحليق الطيران العسكري وسماع دوي المدافع وتصاعد ألسنة الدخان واللهب في سماء العاصمة.

إلى ذلك نقلت الوكالة عن مصادر عسكرية في الجيش السوداني، أن قوات الاحتياطي المركزي صدت هجومًا واسعًا نفذته “الدعم السريع” على مقرها جنوبي الخرطوم من 3 محاور بأكثر من 60 عربة مقاتلة.

وأشارت إلى أن قوات الاحتياطي المركزي أوقعت قتلى وجرحى في صفوف “الدعم السريع”، وأنه “يجري العمل على حصرهم”.

وحتى الساعة (11:15 ت.غ) لم يصدر تعليق فوري من قوات “الدعم السريع” بشأن تفاصيل معركة مقر قوات الاحتياطي المركزي جنوبي العاصمة.

وفي الأيام القليلة الماضية، اشتد القتال أيضا بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وواحدة من أكبر مدن السودان.

واستمرت الاشتباكات يوم الجمعة في جنوب نيالا وأفاد أحد السكان بوقوع قتلى من المدنيين لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.

ويوجد احتمال ظهور جبهة جديدة للقتال في جنوب كردفان، حيث تسيطر الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال على بعض المناطق.

وكان الجيش قد اتهم الحركة في وقت سابق من الأسبوع بانتهاك اتفاق هدنة قائم منذ فترة طويلة.

وتسبب القتال في نزوح أكثر من 2.5 مليون شخص فر مئات الآلاف منهم عبر الحدود إلى دول منها تشاد ومصر.

كما أدى إلى أزمة إنسانية إذ تواجه المنظمات غير الحكومية صعوبات لتوفير المساعدات الطبية والغذائية التي تشتد الحاجة إليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية