اتفاق على تفاصيل المرحلة الانتقالية في السودان واحتفالات بساحة الاعتصام
اُعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في الساعات الأولى من يوم الأربعاء بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير في السودان عن اتفاق حول آليات ومدة الفترة الانتقالية، في وقت عمّت فيه الاحتفالات ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم.
وقال الطرفان إنها توصلا إلى اتفاق بشأن أغلب المسائل الخلافية المتعلقة بترتيبات الفترة الانتقالية، كان أبرزها الاتفاق الكامل على صلاحيات مستويات الحكم الثلاثة (السيادي، والتنفيذي، والتشريعي)، وأن تكون الفترة الانتقالية ثلاث سنوات.
كما اتفق الطرفان على تشكيل لجنة للتحقيق في الهجوم على المعتصمين أمام القيادة العامة للجيش ليل الإثنين، والذي أدى لمقتل خمسة منهم وضابط جيش.
وأكد عضو المجلس العسكري الفريق ياسر العطا خلال المؤتمر الاتفاق على أن تكون الفترة الانتقالية ثلاث سنوات، تخصّص الأشهر الستة الأولى منها لأولوية التوقيع على اتفاقيات السلام ووقف الحرب في كافة أرجاء البلاد.
وعاهد العطا الشعب السوداني أن يكتمل الاتفاق بشكل سليم ويحقق طموح السودانيين خلال 24 ساعة، وهي إشارة إلى الانتهاء من تشكيل مجلسي السيادة والوزراء.
وأوضح عضو المجلس العسكري أن قوى إعلان الحرية والتغيير ستحصل على 67% من مقاعد المجلس التشريعي، أما البقية فللأحزاب الأخرى.
أما القيادي في قوى التغيير مدني عباس مدني فأوضح أن مجلس السيادة سيتم تشكيله بالتوافق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير.
وأكد مدني وجود نقاط خلافية عالقة بين المجلس وقوى الحرية والتغيير بشأن صلاحيات مجلس السيادة وطبيعته، لكنه قال إن هذه الخلافات ستُحسم في جولة تفاوض اليوم.
وسبق ذلك اتفاق الطرفين يوم الإثنين الماضي على هياكل السلطة المكونة من مجلس السيادة ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي، وتركوا تحديد نسب المشاركة للمدنيين والعسكريين لاجتماع لاحق، وهو ما تم اليوم.
وجاء الاتفاق في السودان بالساعات الأولى من يوم الأربعاء بعد تهديد قوى الحرية والتغيير بوقف التفاوض مع المجلس العسكري إذا لم تتوصل معه لاتفاق في نهاية اليوم.
وانعكست أجواء الاتفاق على المعتصمين أمام القيادة العامة للجيش، إذ عمّت الاحتفالات فور الإعلان عن الاتفاق.
وبدأ السودانيون الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش في 6 أبريل/نيسان الماضي، وبعد خمسة أيام من الاعتصام أطاح الجيش بالرئيس عمر بالبشير مع استمرار الاحتجاجات. ولم تتوقف التظاهرات والاعتصام منذ أشهر للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين وتحجيم دور العسكريين.