ارتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السودان الى 427 وإسرائيل تدعو لقمة مصالحة
قالت الأمم المتحدة، الإثنين، أن عدد القتلى في الاشتباكات المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان قد ارتفع إلى 427، فيما تتواصل عمليات إجلاء الأجانب من البلد الذي يشهد قتالا منذ 15 أبريل الجاري.
ووفقا لبيان مكتوب صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، قُتل ما لا يقل عن 427 شخصا وجرح أكثر من 3,700 آخرين في الاشتباكات المسلحة.
وتعرض ما لا يقل عن 11 مركزا صحيا للهجوم في البلاد، حيث ارتفعت أسعار الضروريات الأساسية بشكل حاد بسبب النقص، كما أن العديد من المراكز الصحية في ولايتي الخرطوم ودارفور غير قادرة على تقديم الخدمات.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية عبر البر والبحر والجو.
وفيما يشكل المطار الرئيسي في الخرطوم مسرحاً لاقتتال عنيف، مع سيطرة قوات الدعم السريع عليه، تجري عمليات إجلاء عدّة عبر ميناء بورتسودان على البحر الأحمر الواقع على بعد 850 كيلومتراً من العاصمة.
قمة مصالحة في إسرائيل
فيما دعت إسرائيل أطراف النزاع في السودان الذي بدأ منذ عشرة ايام محمد حمدان دقلو (حميدتي) والفريق أول عبد الفتاح البرهان الى قمة مصالحة في إسرائيل يتم خلالها مناقشة وقف إطلاق نار ووساطة إسرائيل
حيث كشفت مصادر أن وزارة الخارجية الإسرائيلية دعت البرهان وحميدتي لعقد قمة مصالحة في تل أبيب وهناك تجاوب إيجابي من قبل الطرفين.
ويحظى القتال الدائر في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع باهتمام اقليمي ودولي منذ اندلاعه في الخامس عشر من أبريل الجاري، لا سيما وأنه يهدد أمن واستقرار منطقة هشة.
ولم يتردد اللاعبون الأساسيون على الساحتين الإقليمية والدولية من التدخل في الصراع سواء كان بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
أكد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الاستمرار في العملية السياسية بمجرد هزيمة قوات الدعم، فيما اعتبر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو أن قواته تقاتل متطرفين يسعون لترسيخ الديكتاتورية في السودان.
ووصف عبد الفتاح البرهان، في تصريحات لصحيفة فيننشال تايمز البريطانية الصادرة اليوم الخميس، قوات الدعم السريع بأنها خارجة عن السيطرة ومسؤولة عن أعمال النهب والسرقة في البلاد.
وكشف البرهان خلال حديث للصحيفة أن قوات الدعم السريع هاجمت قافلة تابعة للسفارة الأميركية، متهماً إياها بقتل عدد من موظفي برنامج الغذاء العالمي.
واتهم دقلو، البرهان بتزعم ما وصفها بالعصابة المتطرفة، مشيرا إلى رغبة البرهان في ترسيخ الحكم الديكتاتوري، مشددا على أن ساحة المعركة ستحدد كل شيء.
وأبدى دقلو استعداد قواته لوقف القتال، إلا أنه أشار إلى أن البرهان غير مستعد لذلك، مؤكداً أن قوات الدعم السريع لم تعارض من حيث المبدأ الانضمام إلى القوات المسلحة النظامية.