استئناف المحادثات بين تركيا واليونان بعد توقف 4 سنوات
اتفقت تركيا واليونان على استئناف المحادثات بشأن مطالباتهما البحرية المتنازع عليها في شرقي البحر المتوسط بعد توقف دام أربع سنوات، إثر أسابيع من التوترات التي بلغت ذروتها في تصادم بين سفينتيهما الحربيتين.
ولم تحدد تركيا توقيتا لاستئناف المحادثات لكن مسؤولا كبيرا قال إنها قد تبدأ بحلول نهاية الشهر.
وقال المسؤول “هناك تطورات إيجابية”.
واندلعت التوترات الشهر الماضي بعد أن أرسلت أنقرة سفينتها أوروك ريس للتنقيب عن الغاز إلى المياه المتنازع عليها، برفقة زوارق حربية.
واصطدمت سفينة حربية تركية ويونانية خلال المواجهة.
ومنذ ذلك الحين، استدعت تركيا السفينة أوروك ريس، قائلة إن هذه الخطوة ستسمح بالدبلوماسية قبل قمة الاتحاد الأوروبي حيث يضغط أعضاء اليونان وقبرص وفرنسا لاتخاذ إجراءات صارمة ضد تركيا.
وتم تأجيل الاجتماع يوم الثلاثاء إلى 1 و 2 أكتوبر.
وعقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، الثلاثاء ، قمة عبر الفيديو مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، التي توسطت بلادها في النزاع، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل.
وقالت الرئاسة التركية في بيان “في القمة التي نوقشت فيها التطورات في شرق البحر المتوسط … وذُكر أن تركيا واليونان مستعدتان لبدء محادثات استكشافية”.
وقال عمر جليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان إن الاستعدادات جارية لاستئناف المحادثات وإن تركيا واليونان يعملان على المعايير.
وقال أردوغان إنه يأمل في أن تجلب قمة الاتحاد الأوروبي دفعة جديدة للعلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي ، مضيفًا أن هناك خطوات لتحديث الاتحاد الجمركي بين الجانبين والسفر بدون تأشيرة والهجرة من شأنها أن يساعد في وضع العلاقات على أساس إيجابي.
ووفي خطاب بالفيديو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، دعا أردوغان أيضًا إلى عقد مؤتمر إقليمي للدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، والذي قال إنه يجب أن يضم القبارصة الأتراك، لمعالجة النزاعات البحرية.
وتركيا لديها سفينتان للتنقيب عن النفط والغاز في المياه قبالة ساحل جزيرة قبرص المقسمة، مما أثار غضب السلطات في نيقوسيا.
ولا تعترف أنقرة بحكومة القبارصة اليونانيين الجنوبيين في الجزيرة المقسمة، وهي الدولة الوحيدة التي تعترف بدولة القبارصة الأتراك في الشمال.
كما وقعت تركيا أيضًا اتفاقًا لترسيم الحدود البحرية مع ليبيا يتعارض مع اتفاق منافس بين اليونان ومصر.
وقال أردوغان إن تركيا تفضل حل الخلافات “بشكل عادل ومناسب” من خلال المحادثات.
لكنه أضاف أن المحاولات “غير المجدية” لاستبعاد تركيا من الخطط في شرق البحر المتوسط لن تنجح.
