استفتاء تحت تهديد السلاح .. روسيا تجبر الأوكرانيين للتصويت لضم 4 مناطق
قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية أن القوات الروسية تجبر الأوكرانيين تحت تهديد السلاح على المشاركة في الاستفتاءات التي تهدف إلى ضم أجزاء من بلادهم إلى روسيا.
حيث تصوت مناطق خاضعة لسيطرة الكرملين في شرق وجنوب أوكرانيا لليوم الثاني السبت على ضمها إلى روسيا، في استفتاء وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه “صوري”.
واعتبر بايدن الذي سبق أن اتخذ عدة عقوبات اقتصادية ومالية ضد نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن “الاستفتاءات الروسية صورية وذريعة كاذبة لمحاولة ضم أجزاء من أوكرانيا بالقوة”.
وأضاف أن واشنطن لن تعترف أبداً بضم أي أراض أوكرانية لروسيا.
وتجري أربع مقاطعات في أوكرانيا تسيطر عليها القوات الروسية كلياً أو جزئياً، دونيتسك ولوغانسك في الشرق وخيرسون وزابوريجيا في الجنوب، تصويتاً على ضمها إلى روسيا.
كما قوبلت الخطوة برد فعل من بكين، أقرب حليفة لموسكو منذ بدأت الحرب في شباط/فبراير.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في تصريحات وجّهها إلى نظيره الأوكراني دميترو كوليبا أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة “ينبغي احترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول”.
- اقرأ المزيد/ بوتين يعلن التعبئة الجزئية للجيش ابتداء من الأربعاء
بدورها، أعلنت القوات الأوكرانية بأنها تستعيد أراض من الانفصاليين المدعومين من موسكو في ذات المناطق التي تسعى روسيا لضمها.
ويجري الاستفتاء في مناطق خاضعة لسيطرة روسيا في دونيتسك ولوغانسك شرقا، وخيرسون وزابوريجيا جنوبا.
وينتقل منظمو الاستفتاء في هذه المناطق من منزل لآخر لجمع أصوات السكان. وستفتح مراكز الاقتراع الثلاثاء ليتمكن السكان الذين لم يسلموا بطاقات اقتراعهم خلال الأيام الثلاثة من الإدلاء بأصواتهم في اليوم الأخير.
وحض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العالم على إدانة “الاستفتاءات الزائفة” التي بدأت روسيا تنظيمها لضم مناطق تسيطر عليها في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في خطابه اليومي “سيتفاعل العالم بشكل عادل تماماً مع الاستفتاءات الزائفة – ستتم إدانتها بشكل قاطع”.
بدوره قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن الحلف سيكثف مساعداته لأوكرانيا رداً على الاستفتاءات “الصورية” التي تجريها روسيا في الأراضي الأوكرانية المحتلة.
وأثارت الاستفتاءات مخاوف من أن موسكو يمكن أن تضم الأقاليم الأربعة ثم تقول إن الهجمات لاستعادتها هجوم على روسيا.