استمرار الاحتجاجات في السودان رفضاً للحكم العسكري

نزل آلاف السودانيين إلى الشوارع مجددا الخميس للاحتجاج على هيمنة العسكريين على السلطة في السودان منذ انقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين قبل أكثر من شهرين، وواجهتهم الاقوى الامنية بالغاز المسيل للدموع بحسب شهود.

وتوجه المتظاهرون الذين تجمعوا رغم اجراءات أمنية مكثفة، نحو القصر الرئاسي في وسط الخرطوم، مقر الفريق أول البرهان.

وعندما أصبح المتظاهرون على بعد 500 متر تقريبا من بوابات القصر، أطلقت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع عليهم لمنعهم من مواصلة التقدم باتجاهه على ما أفاد شهود.

ورفع المتظاهرون أعلام السودان فيما كان يرددون أناشيد ثورية ويقرعون الطبول ويحملون صورا لضحايا الاحتجاجات بعد انقلاب قائد الجيش في الخامس والعشرين من تشرين الأول/اكتوبر 2021، وفق صحافيي وكالة فرانس برس.

وسقط 57 قتيلا ومئات الجرحى جراء قمع قوات الأمن للمتظاهرين الذين يطالبون بتحقيق هدف “الثورة” التي أدت الى اسقاط عمر البشير في العام 2019، وهو التحول الى حكم مدني ديموقراطي.

وقال مجتبى حسين (23 عاما) لوكالة فرانس برس “مواكبنا مستمرة حتى نسترد ثورتنا وحكومتنا المدنية من الانقلاب حتى لو سقط منا شهداء سوف نستمر”.

وأكدت سمر الطيب (22 عاما) “لن نتوقف حتى نسترد وطننا” ، واندلعت تظاهرات في عدة مدن سودانية أخرى.

ففي عطبرة على بعد 350 كيلومترا شمال العاصمة، قال أبو عبيدة احمد لوكالة فرانس برس عبر الهاتف إن “حوالى 3000 من سكان المدينة تجمعوا وهم يهتفون ” العسكر الى الثكنات ” ويحملون أعلام السودان ولافتات عليها “سلم مفاتيح البلد وارحل”، في اشارة الى الفريق أول البرهان.

اما في بورتسودان على البحر الأحمر (شرقا)، فقد قالت سامية حسين عبر الهاتف “تجمع حوالى 2000 شخص في محطة المواصلات الرئيسية بالمدينة وساروا في اتجاه مقر الحكومة وهم يهتفون ضد حكم العسكر”.

وفي مدني، على بعد 186 كيلومترا جنوب العاصمة، قال شاهد أن المتظاهرين تحركوا نحو مقر الحكومة وهم يهتفون “السلطة سلطة الشعب والشعب قال العسكر الى الثكنات”.

يذكر أن السلطات الأمنية في البلاد أغلقت الجسور والكباري التي تربط الخرطوم بمدينتي أم درمان والخرطوم بحري بالحاويات الثقيلة لمنع تدفق المتظاهرين لمنطقة وسط الخرطوم وعرقلة حركة وصولهم إلى القصر الرئاسي الذي يعتبر وجهة المتظاهرين الرئيسة، فضلاً عن تطويق هذه المنطقة بطوق أمني كثيف وآليات عسكرية ثقيلة مع إطلاق تحذيرات من الاقتراب إليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية