استمرار التظاهرات في إيران احتجاجاً على مقتل الشابة أميني

لقي 6 متظاهرين مصرعهم على أيدي قوات الأمن الإيرانية خلال الاحتجاجات التي اندلعت عقب مقتل الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد احتجازها من قبل شرطة الأخلاق بتهمة مخالفة قواعد “ارتداء الحجاب”.

وأثارت واقعة مهسا أميني احتجاجات في الشارع الإيراني، تطورت إلى اشتباكات بين الشرطة والمحتجين، وفارقت أميني الحياة في مركز احتجاز بعد توقيفها بعدة أيام، وفيما قالت الشرطة إنها توفيت نتيجة اصابتها بأزمة قلبية، أكد محتجون وحقوقيون أنها قُتلت، جراء التعذيب.

وردد المواطنون في العديد من المدن شعارات مناهضة للحكومة وعبارة أصبحت شهيرة: “نحن نقاتل… نحن نموت. سوف نستعيد إيران”.

وهتف بعض المحتجين “الموت للدكتاتور” في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، بينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع.

وفي تعليق على الاحتجاجات المستمرة في إيران اعتبر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في مقابلة مع وكالة فرانس برس أمس الأربعاء أن التظاهرات التي سببتها وفاة شابة كانت معتقلة لدى شرطة الأخلاق تظهر أن “طريقا آخر ممكنا” لإيران.

وحضت الأمم المتحدة القادة الإيرانيين على السماح بخروج المظاهرات السلمية وفتح تحقيق محايد في وفاة أميني.

وقالت نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ندى الناشف، إن هناك تقارير أفادت بأن أميني تعرضت للضرب على الرأس بهراوة من ضباط “شرطة الإرشاد” ورأسها ارتطمت بإحدى السيارات التابعة للشرطة.

وانتشرت قوات الأمن بأعداد كبيرة في الشوارع وخارج المستشفى الذي توفيت فيه الفتاة، وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي عناصر الشرطة وهم يضربون الناس بالهراوات ويطلقون النار في الهواء.

وأكدت السلطات الإيرانية سقوط قتلى خلال ما وصفته باضطرابات شعبية بسبب وفاة أميني، ولكنها استبعدت أي مسؤولية لقوات الأمن عن ذلك بقولها إن قتل المحتجين كان “مريبا”.

كما أظهرت مقاطع مصورة بُثت على وسائل التواصل الاجتماعي مظاهرات في العديد من المدن، ظهر فيها نساء يلوحن بأغطية رؤوسهن ومتظاهرون يواجهون قوات الأمن.

ورداً على الواقعة أعلن رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، تشكيل لجنة تقصي حقائق في وفاة أميني.

كماأجرى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اتصالاً بأسرة مهسا أميني عبّر خلاله عن مواساته، وتعهد بمتابعة التحقيق حتى توضيح ملابسات القضية، وأمر بفتح تحقيق في قضية شابة راحت في غيبوبة أثناء احتجازها في طهران

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية