استمرار المعارك في السودان رغم سريان هدنة جديدة
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم قتالًا وغارات جوية ليل الاثنين والثلاثاء ، حتى مع سريان الهدنة التي استمرت أسبوعًا بين الجيش وقوات الدعم السريع ، والتي كان من المفترض أن تسمح للمدنيين بالمغادرة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى السودان.
وأشارت الأمم المتحدة إلى “قتال وتحركات للقوات فيما تعهد المعسكران بعدم استغلال الأمر عسكريًا حتى تدخل الهدنة حيز التنفيذ”.
وأعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء السودانيين ، في وقت سابق ، الثلاثاء ، إغلاق مستشفى جديد في ضاحية كبيرة بالخرطوم ، مع إجبار موظفيها على التوقف عن العمل ، خاصة وأنهم كانوا وسط تبادل إطلاق النار.
وتوجهت قوات الدعم السريع إلى المستشفيات ، واعتدت بالضرب على المرضى والمرافقين والعاملين الطبيين ، وأرعبتهم بإطلاق النار عليهم في ممرات المستشفى. التهديدات الجسدية.
معارك متواصلة
ودوت في العاصمة السودانية الخرطوم ليل الإثنين – الثلاثاء أصوات معارك وغارات جوية على رغم دخول اتفاق جديد لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ رسمياً، يؤمل في أن يتيح خروج المدنيين وإدخال مساعدات إنسانية للتخفيف من وطأة نزاع أودى بنحو ألف شخص ودفع أكثر من مليون إلى ترك منازلهم.
وبدأ سريان الهدنة التي تمتد أسبوعاً، رسمياً عند الساعة 19:45 بتوقيت غرينتش.
وأفاد سكان في الضواحي الشمالية الشرقية للخرطوم وكالة الصحافة الفرنسية عن سماع أصوات اشتباكات بعد موعد بدء وقف النار. وفي جنوب العاصمة، أفاد سكان عن “سماع أصوات غارات جوية بعد الموعد المحدد للهدنة”.
وشهد الإثنين قتالاً متواصلاً لليوم السابع والثلاثين على التوالي، دفع سكان الخرطوم البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة تقريباً إلى ملازمة منازلهم وسط اقتتال وحر شديد ومعظمهم محرومون من الماء والكهرباء والاتصالات.
وقال محمود صلاح الدين المقيم في الخرطوم في وقت سابق الإثنين “الطائرات المقاتلة تقصف منطقتنا”.
وأكد شهود عيان وقوع “اشتباكات في منطقة الكدرو شمال الخرطوم بحري”، وكذلك يدور قتال بين الطرفين في شارع الغابة بوسط الخرطوم. وأفاد آخرون بوقوع “اشتباكات في منطقة بيت المال قرب مقر الإذاعة والتلفزيون بأم درمان” غرب العاصمة.