استنكار إسلامي واسع: السعودية تستغل منبر الرسول للدفاع عن قتل خاشقجي
أثارت خطبة إمام وخطيب الحرم المكي الشريف عبد الرحمن السديس أمس الجمعة ردود فعل غاضبة في العالم الإسلامي، بسبب استغلال السعودية لمنبر الرسول عليه السلام للدفاع عن قتل امراء مسلم بغير وجه حق، في إشارة للصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقال علماء ودعاة في العالم الإسلامي إن استغلال السديس وتوظيفه لمنبر رسول الله وخطبة الجمعة في الحرم المكي التي تهفو له أفئدة المسلمين هو سلوك مشين ومخالف لتعاليم الإسلام الحنيف، الذي حرم اراقة الدم بغير وجه حق.
وقال جمال سلطان رئيس تحرير صحيفة المصريون في تغريدة على حسابه في موقع توتير: إن “على أحدهم أن يشرح للشيخ #السديس أن ملك #السعودية هو خادم للحرمين الشريفين وليس العكس #جمال_خاشقجي”.
على أحدهم أن يشرح للشيخ #السديس أن ملك #السعودية هو خادم للحرمين الشريفين وليس العكس#جمال_خاشقجي
— جمال سلطان (@GamalSultan1) October 19, 2018
وكان السديس دعا في خطبة الجمعة المسلمين في العالم للإلتفاف حول ولي العهد محمد ابن سلمان والدفاع عنه في وجه الاشاعات المغرضة التي تهدف للنيل من المملكة العربية السعودية.
وأكد السديس بأن ما وصفها “مسيرة التجديد” في المملكة هي “مسيرة مباركة، برعاية ولاة أمرها، وحرص واهتمام، ولي العهد محمد بن سلمان”، الذي وصفه ب”الشاب الطموح المحدث والملهم”.
واعتبر السديس في خطبة الجمعة المطالب الدولية بمعاقبة قتلة المواطن السعودي خاشقجي “محاولات للتهديد وإجهاض التجديد “، محذرا من أنها ستنعكس سَلْبًا على الأمن والسلام والاستقرار، وأن شائعات القتل لن تثني قادة المملكة عن التمسك بالثوابت.
وقال السديس إن النيْل من السعودية هو محاولة للنيْل من مليار مسلم.
من جهته قال الدكتور محمد الصغير مستشار وزير الأوقاف المصري: “أن يستخدم #السديس منبر الحرم للدعاية لولي عهد #السعودية في وقت يشار إليه فيه بأصابع الاتهام في جرائم إبادة جماعية في #اليمن وقتل #جمال_خاشقجي في القنصلية، هو عين الخيانة للمنبر المؤتمن عليه، وإن رب البيت غيور:(فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم)”.
أن يستخدم #السديس منبر الحرم للدعاية لولي عهد #السعودية في وقت يشار إليه فيه بأصابع الاتهام في جرائم إبادة جماعية في #اليمن وقتل #جمال_خاشقجي في القنصلية، هو عين الخيانة للمنبر المؤتمن عليه، وإن رب البيت غيور:
(فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) pic.twitter.com/vR5iRudMhX— د. محمد الصغير (@drassagheer) October 19, 2018
أما البرفسور أحمد بن سعيد فقد رفض كلام السديس، وتساءل: أليس كلامه ضرب من الغلو”.
عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ: "لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناسٌ محدَّثون، فإن يكُ في أمتي أحد، فإنه عمر"، رواه البخاري، وفي رواية مسلم "ملهَمون"، والمعنى أن الله ﷻ يُجري الحقَّ على لسانه، كأنما تحدّثه الملائكة، فيأتي بالصواب من غير نبوّة. فهل كلام السديس هذا إلا ضربّ من الغلو؟ pic.twitter.com/oAAb47HkZo
— أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty) October 19, 2018
واعتبر الكاتب الإسلامي د. محمد المختار الشنقيطي “استغلال #السديس منبر الحرم المكي اليوم في الدفاع عن ولي العهد القاتل، ووصفه له بأنه “طموح وملهَم ومحدَّث” دليل جديد على أن مستقبل الإسلام في خطر إذا استمر الحرمان الشريفان بيد حكام سفلة وكهنة لا ضمائر لهم..#اغتيال_جمال_خاشجقي”.
استغلال #السديس منبر الحرم المكي اليوم في الدفاع عن ولي العهد القاتل، ووصفه له بأنه "طموح وملهَم ومحدَّث" دليل جديد على أن مستقبل الإسلام في خطر إذا استمر الحرمان الشريفان بيد حكام سفلة وكهنة لا ضمائر لهم.. #اغتيال_جمال_خاشجقي
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) October 19, 2018
من جهته، قالت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين إن استغلال منبر رسول الله (صل الله عليه وسلم) للدفاع عن جريمة قتل وتحشيد المسلمين بزعم دعم ولي الأمر (ولي عهد السعودية محمد بن سلمان) لهو دليلا جديد على سياسة المملكة العربية السعودية في استغلال إدارتها للحرمين الشريفين والعاصمة المقدسة سياسيا لدعم حكم أسرة آل سعود، وخطف لآراء وقرار 1.5 مليار مسلم في العالم، دون وجه حق.
وبدلا من تحقيق شعار خادم الحرمين الشريفين، تعمل السعودية على استغلال الحرمين لخدمة أهداف شخصية للآسرة الحاكمة، حتى وإن كانت قتل المسلمين بغير وجه حق، وفق بيان صحفي للهيئة السبت.
وقالت الهيئة إن استغلال السعودية لمنبر رسول الله لنشر الأكاذيب وادعاء ولاية الأمر على المسلمين في العالم، ومطالبتهم بالوقوف خلف ولي العهد وانكار جريمة القتل، ثم الاقرار بعد ساعات قليلة فقط بارتكاب الجريمة، هو دليل على استهانة المملكة بدماء المسلمين أولا، ومنبر رسول الله ثانيا، واستهانة بالغة بالمسلمين في جميع أنحاء العالم.
وجددت مطالبتها بضرورة إشراك المسلمين في العالم في إدارة الحرمين الشرفين والمشاعر في العاصمة المقدسة، لأن من لا يؤتمن لا دماء رعاياه لا يؤمن على مقدسات المسلمين.
ودعت الهيئة الدولية إلى تغيير خطيب وإمام المسجد الحرم بشكل عاجل، كمقدمة لتغيير جذري لإدارة الحرمين بما يليق بمكانتهما العالية.