الألعاب الإلكترونية… أين ستأخذ طفلك؟!
الكثير من الأمهات العاملات أو غير العاملات، اللواتي يعانين من تنظيم الوقت بين الأطفال وبين الأعمال على اختلافها، فتكون الألعاب الإلكترونية هي الحل لإنهاء الأعمال ومحاولة تهدئة الطفل.
إن انشغال الأم هو ما يجعلها تميل إلى التخلص من بكاء الطفل وصراخه من خلال الهاتف أو التابلت وتشغيل البرامج التي يفضلها الطفل ليلعب ويلهو بعيدًا عن التأثير على إنجازات الأم.
والكثير من الأبحاث والدراسات العلمية حاولت التوصل إلى تأثير الألعاب على مستوى ذكاء الطفل وسلوكه الاجتماعي.
وإن كانت تؤثر على تنمية الأطفال، على اختلاف نوعية الألعاب ومغزاها التعليمي أو الترفيهي أو يميل البعض منها إلى العنف والقتال.
وهذا يعني أن علينا الانتباه إلى أن الألعاب ليست جميعها مناسبة للأطفال، حتى وإن كانت مناسبة فإن تأثيرها يحتاج إلى الإدراك والفهم.
ويتطلب ذلك بقاء الاهتمام قائمًا لتفادي أن يتحول ذلك من محاولة التسلية إلى محاولة الإدمان.
هل تؤثر الألعاب الإلكترونية على صحة الطفل؟
يشكل جلوس الطفل على الهاتف أو الأجهزة الإلكترونية لفتراتٍ طويلة يمكن أن يؤدي إلى إصابة الطفل بالسمنة.
والطبيعي أن الطفل في هذا السن يحتاجون إلى القيام بأنشطة متعددة تنشط البدن وتحافظ على سلامة العقل.
كما أن الجلوس على الهاتف لفترة طويلة وعدم الحركة يؤدي إلى ضعف في العضلات والمفاصل.
واستخدام الألعاب الإلكترونية التي تعتمد على الأصابع لفترة طويلة يعمل على حدوث خدر فيها بسبب الإجهاد الذي يقع عليها، وأيضا النظر للهاتف والألعاب يؤدي لحدوث مشاكل بالعين من ضمنها: ضعف النظر.
الألعاب الإلكترونية وأثرها على الطفل من جهة التعليم:
السهر ليلا عليها وقضاء وقت كبير يؤدي إلى إرهاقه وتأخره على موعد مدرسته.
كما أنه يساعد بشكلٍ كبير في إتاحة المجال لإهمال الواجبات المدرسية وهذا يؤدي إلى ضعف نتائج الاختبارات، لأنه ببساطة يفضل الألعاب على الالتزام بدراسته، وهذا ما يؤثر على مستوى التعليم لديه.
تأثير الألعاب الإلكترونية على السلوك:
بعض الألعاب التي يميل الأطفال لمشاهدتها، التي تحتوي على العنف مما يؤدي إلى نقل العنف والعدوانية إلى سلوك الطفل.
كما أن بعض الألعاب تحتوي على أفعال تلمح ببعض الإيحاءات الجنسية التي تحتاج بشكل كبير إلى الرقابة والانتباه بشكل مستمر، كذلك اختيار الألعاب التي تناسب العمر والأخلاق كما أنها تكون ضمن إطار زمني يقرره الآباء.