الأمم المتحدة تتهم حفتر بطرد 20 ألف شخص من منازلهم في بنغازي بالقوة

كشفت وكالة أسوشيتد برس عن دعوة خبراء في الأمم المتحدة للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر إلى التوقف عن طرد السكان وهدم منازلهم في مدينة بنغازي شرقي البلاد.

ونقلت الوكالة بيان الخبراء الذين أفادوا أن قوات حفتر أجبرت منذ مارس الماضي أكثر من 20 ألف شخص على إخلاء منازلهم بعد إعطائهم إنذارات قصيرة الأمد.

وأضاف البيان أن السكان في وسط بنغازي، ثاني أكبر مدن ليبيا، اضطروا لترك منازلهم بالقوة والتخلي عن صكوك ملكيتها.

وتأتي عملية الإخلاء ضمن مشروع تطوير في المدينة، بحسب تقارير محلية.

وقال الخبراء إن ما وصفوه “بعمليات الهدم المتعمد” في بنغازي، بما في ذلك الأحياء التاريخية والمواقع التراثية المحمية والعديد من الوحدات السكنية، تسببت بالفعل “في ضرر لا يمكن إصلاحه للهندسة المعمارية الحضرية والتراث الحي للمدينة”، وفق تعبيرهم.

وقال الخبراء إن السلطات في شرق ليبيا لم تقدم أي مساعدة بما في ذلك تعويضات للسكان المتضررين، وأن أولئك الذين احتجوا على ترحيلهم تعرضوا للضغط أو إسكاتهم من خلال انقطاع التيار الكهربائي والمضايقة والعنف.

وذكرت تقارير إعلامية محلية مؤخرا أن المباني المهدمة شملت منازل مبنية على الطراز الإيطالي تم بناؤها خلال الاحتلال الإيطالي لليبيا في النصف الأول من القرن الماضي.

وانزلقت ليبيا في حالة من الفوضى بعد الإطاحة بالرئيس السابق معمر القذافي بدعم من حلف شمال الأطلسي في 2011.

ومنذ 2014 انقسمت إلى معسكرين متنافسين.

وعاد حفتر إلى ليبيا في عام 2011 بعد سقوط القذافي، وسيطرت القوات التي أسسها خارج المؤسسة العسكرية الليبية على الجزء الشرقي من تلك الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.

وتسيطر الحكومة المعترف بها دوليا والفصائل المسلحة المتحالفة معها على الشمال الغربي، بينما تسيطر قوات حفتر على الشرق.

ويدعم حفتر الإمارات العربية المتحدة ومصر وروسيا، بينما تدعم تركيا الحكومة المعترف بها دوليًا.

وأثارت المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس دونالد ترامب في أبريل 2019 مع حفتر تساؤلات حول موقف واشنطن من ليبيا.

وبعد أشهر، بدأت الولايات المتحدة في معارضة هجوم حفتر على طرابلس علانية، وأعربت عن استيائها من التدخل الروسي ودعت جميع القوى الخارجية إلى التنحي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية