الأمم المتحدة تحذر ن كارثة إنسانية بسبب الصراع في السودان
حذر منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في السودان يوم الاثنين من أن الأزمة الإنسانية هناك تتحول إلى “كارثة شاملة” وأن امتداد الأزمة السودانية إلى دول أخرى مبعث قلق كبير.
وقال عبده ديانج، منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية في السودان في إحاطة للدول الأعضاء عبر اتصال بالفيديو “مر أكثر من أسبوعين من القتال المدمر في السودان، صراع يحول الأزمة الإنسانية في السودان إلى كارثة شاملة”.
وأضاف ديانج أن المدنيين يلجأون إلى مناطق بالسودان أقل تأثرا بالقتال أو يفرون إلى دول الجوار. وأردف أن “الآثار غير المباشرة للأزمة على الصعيد الإقليمي مثار قلق كبير”.
الا أن الهدنة الأخيرة بقيت هشّة كغيرها من محاولات التهدئة التي تمّ التوافق عليها منذ اندلاع النزاع بين الحليفين السابقين في 15 أبريل والذي أغرق السودان في فوضى حصدت مئات القتلى ودفعت عشرات الآلاف للمغادرة أو النزوح.
ويرى الخبراء أن اتفاقات وقف النار تهدف خصوصا الى ضمان أمن طرق إجلاء الرعايا الأجانب، والسماح بمواصلة بعض الجهود الدبلوماسية التي تقودها أطراف خارجية في ظل رفض القائدين العسكريين التواصل بشكل مباشر.
ويبدو أن كل محاولات الحلّ تصطدم بصراع النفوذ الشخصي بين البرهان ودقلو المعروف بحميدتي، واللذين أطاحا معا عام 2021 بشركائهما المدنيين بعدما تقاسما السلطة معهم منذ الاطاحة بنظام الرئيس عمر البشير عام 2019.
ودقت الأمم المتحدة جرس الانذار من تحوّل الوضع الى مأساة انسانية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الأممية ستيفان دوجاريك إن “الأحداث في السودان تحصل بنطاق وسرعة غير مسبوقين”، مبديا “قلقه الكبير”.
وأضاف أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش قرر أن يرسل “فورا الى المنطقة” رئيس الوكالة الإنسانية للمنظمة الأممية مارتن غريفيث “في ضوء التدهور السريع للأزمة الإنسانية في السودان”.
وأكد غريفيث أنه في طريقه الى المنطقة “لدراسة كيف يمكننا أن نقدّم مساعدة فورية”، معتبرا أن “الوضع الانساني يقترب من نقطة اللاعودة” في بلاد كانت تعدّ من الأكثر فقرا في العالم حتى قبل تفجر النزاع الأخير.