الأمم المتحدة تطالب مصر بالإفراج الفوري عن الناشط علاء عبد الفتاح
قالت أسرة الناشط المصري البريطاني المسجون والمضرب عن الطعام علاء عبد الفتاح يوم الثلاثاء إنها لا تعرف شيئا عنه بعدما أعلن عزمه التوقف عن شرب الماء قبل يومين، وحذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان من أن حياته في خطر شديد.
وحُكم على عبد الفتاح، وهو ناشط ومدون بارز، بالسجن خمس سنوات في ديسمبر كانون الأول 2021 بتهمة نشر أخبار كاذبة. وأضرب عبد الفتاح عن الطعام منذ 220 يوما في الثاني من أبريل نيسان احتجاجا على احتجازه وظروف سجنه.
وأبلغ عبد الفتاح عائلته بأنه سيتوقف عن شرب الماء يوم الأحد في تصعيد لاحتجاجه بالتزامن مع وصول زعماء من مختلف أنحاء العالم إلى مصر للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27).
وقالت والدة عبد الفتاح يوم الثلاثاء إنها انتظرت لليوم الثاني خارج السجن المحتجز به ابنها في شمال غرب القاهرة لتتلقى رسالة أسبوعية معتادة منه، لكنها لم تتلق شيئا. وأضافت أن مسؤولي السجن قالوا لها إنه يرفض إرسال رسالة.
وقالت شقيقته سناء سيف للصحفيين في شرم الشيخ حيث يتجمع زعماء العالم لحضور قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ لمناقشة الاحتباس الحراري “لا نعلم أين هو، ولا نعلم ما إذا كان على قيد الحياة”.
ودعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى الإفراج الفوري عن عبد الفتاح الذي قال “إنه في خطر شديد”. ومضى قائلا “إضرابه عن الطعام والشراب يعرض حياته لخطر داهم”.
وردا على سؤال عن احتمال وفاته بالفعل في ظل غياب الاتصال به، قالت المتحدثة باسم تورك في جنيف “نحن قلقون للغاية على صحته ولا توجد شفافية أيضا بشأن وضعه الحالي”.
وقالت مصر في بيان أصدرته بعثتها في مقر الأمم المتحدة في جنيف إن بيان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ينتهك مبادئ الحياد والموضوعية وإنه اعتمد فيما يبدو على معلومات لا أساس لها.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه يأمل في حل المسألة في أقرب وقت ممكن.
ومع ذلك ذكرت سناء أن بريطانيا لم ترد على طلبها لتقديم دليل على أن شقيقها لا يزال على قيد الحياة. وقالت “طلبت من السلطات البريطانية أن تقدم لنا دليلا ما على أن علاء على قيد الحياة وفي وعيه، ولم أتلق أي رد”.
بدوره قال المستشار الألماني أولاف شولتس إنه أثار قضية السجين المضرب عن الطعام علاء عبد الفتاح خلال زيارة يقوم بها لحضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27) في منتجع شرم الشيخ بمصر.
وأبلغ شولتس الصحفيين “يجب اتخاذ قرار، يجب أن يكون الإفراج (عن السجين المضرب عن الطعام) ممكنا، كي لا يصل الأمر إلى حد وفاته”.