الإمارات ترد على تقرير مؤسسة إمباكت الدولية حول سوء معاملة عمال أفارقة
ردت دولة الإمارات على تقرير مؤسسة إمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان الذي اتهمت فيه الدولة الخليجية باحتجاز وسوء معاملة مئات من العمال الأفارقة، أغلبهم أوغنديون، في سجن العوير في العاصمة الإماراتية دبي، تمهيدًا لترحيلهم قسرًا إلى بلدانهم.
وقال سعيد الحبسي، مدير إدارة حقوق الإنسان في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإمارتية ، عدم صحة الادعاءات التي تضمنتها بعض التقارير الإعلامية حول ترحيل عمال أفارقة من دولة الإمارات، مشدداً على أن هذه الادعاءات لا تمت للحقيقة بصلة وأنها تكرار لمزاعم تم نفيها سابقاً.
وقال الحبسي، في بيان، إن التقرير الذي نشرته مؤسسة إمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان تضمن مزاعم متكررة سبق للمؤسسة أن نشرتها في عام 2021، وقد نفت دولة الإمارات هذه الادعاءات، مبينةً أنها غير صحيحة.
وأكد أن الإجراءات التي تم اتخاذها بشأن عدد محدود من العمال الأفارقة من إيقاف وترحيل، قد جرت وفق القوانين المعمول بها، حيث يرتبط كافة العمال دون استثناء بعقود عمل قانونية موثقة تحفظ حقوقهم، وأنه يجب على الأطراف المعنية الالتزام بما ورد في هذه العقود، وأن أي إنهاء لعلاقة تعاقدية مع العامل يجب أن يتم وفقاً للاشتراطات الواردة في العقود.
وكانت قد وثقت مؤسسة إمباكت في تقرير لها وفاة عامل نيجيري واحد على الأقل في 22 آب/أغسطس 2022 في دولة الإمارات، محذرة من أن يواجه العمال الآخرون المصير نفسه في سجن العوير المركزي في دبي حيث يتم احتجازهم في ظروف سيئة.
وقال عامل مهاجر أوغندي في إفادة لإمباكت “لم أرتكب أي خطأ حتى أعامل بهذه الطريقة، لقد عملت بجد وبدلاً من أن أكافأ، أُسجن وأُهان هنا. لا أريد سوى العودة إلى المنزل على الفور“.
فيما قال عامل مهاجر آخر لـ”إمباكت”، إن هناك ما يقرب من 450 عاملاً أفريقياً رهن الاحتجاز في مراكز خاصة في دبي، في انتظار ترحيلهم قسراً إلى بلدانهم الأصلية.
تلقت إمباكت مقطع فيديو يظهر فيه عدد من العمال الأوغنديين يحتجون على سوء المعاملة في سجن العوير في دبي، ويطالبون سفارة بلادهم بالتدخل وإعادتهم إلى منازلهم.
في مطلع أيلول/سبتمبر 2021 كشفت إمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان عن انتهاكات جسيمة شملت السجن والتعذيب والترحيل القسري لمئات العمال المهاجرين الأفارقة في الإمارات.
وتعقيبا على الانتهاكات الجديدة، أبرزت إمباكت أن استمرار سياسة الإفلات من العقاب للمسئولين عن سوء معاملة العمال الأفارقة في الإمارات يسمح باستمرار هذا الواقع غير المقبول.
يأتي ذلك فيما اندلعت احتجاجات شعبية في أوغندا ونيجيريا لمطالبة السلطات بالتدخل بوقف سوء معاملة العمال من البلدين في دولة الإمارات وضرورة العمل على إرجاعهم فورا.
وحثت إمباكت منظمة العمل الدولية على إجراء تحقيق عاجل فيما يتعرض له العمال الأفارقة في الإمارات، وهيئات حقوق الإنسان العالمية على فرض عقوبات على أبو ظبي