الاتحاد الإفريقي عضوا دائما في مجموعة العشرين

أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، السبت، أمام قادة مجموعة العشرين، إن الاتحاد الإفريقي أصبح عضواً دائماً في المجموعة، محذراً من أن العالم يعاني أزمة ثقة دولية.

وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في كلمته التي جاءت مع افتتاح القمة، إنه يؤمن بوجود اتفاق بشأن ضم الاتحاد الإفريقي إلى كتلة “مجموعة العشرين”، موجهاً الدعوة إلى الاتحاد الإفريقي لكي يصبح عضواً دائماً في المجموعة التي تضم 20 دولة.

ودعا مودي خلال كلمته رئيس جزر القمر غزالي عثماني، الذي يرأس الاتحاد الإفريقي حالياً، إلى شغل مقعد الكتلة على طاولة قادة مجموعة العشرين كعضو دائم. وقد انتقل رئيس الاتحاد الإفريقي بعد ذلك للجلوس إلى جانب قادة دول مجموعة العشرين.

ونقلت وكالة بلومبيرغ إن هذه الخطوة ستمنح الاتحاد الإفريقي المؤلف من 55 دولة، والمصنف حالياً على أنه “منظمة دولية مدعوة”، نفس الوضع الذي يتمتع به الاتحاد الأوروبي.

يأتي القرار في إطار حملة لتزويد البلدان الإفريقية بـ”صوت أقوى” في القضايا العالمية مثل تغير المناخ وديون الأسواق الناشئة، خاصة وأن الأسواق الناشئة في ما يسمى بـ”الجنوب العالمي” تضطلع بدور أكثر أهمية في الشؤون العالمية.

من جانبه، وصف مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، السبت، انضمام الاتحاد الإفريقي لمجموعة العشرين بـ”الخطوة المهمة التي يدعمها الاتحاد الأوروبي منذ البداية”، معرباً في منشور على منص إكس عن تطلعه للعمل مع الكتلة الإفريقية من خلال المجموعة.

وقال مسؤول حكومي ألماني، الخميس، إنه من غير الواضح إذا كانت قمة مجموعة العشرين المرتقبة سينتج عنها دعوة الاتحاد الإفريقي للانضمام إلى المجموعة، لكن “ألمانيا تؤيد ذلك”.

“بلومبرغ” أشارت إلى أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي تستضيف بلاده قمة مجموعة العشرين، جعل منح العضوية الكاملة للاتحاد الإفريقي “على رأس أولوياته”.

وكانت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني أيضاً من بين القادة الذين أيدوا عضوية الاتحاد الإفريقي في مجموعة العشرين خلال اجتماع مجموعة السبع الأخير، الذي انعقد بمدينة هيروشيما في اليابان بمنتصف مايو الماضي.

وفي شهر مايو، خلال زيارة لمقر الاتحاد الإفريقي في إثيوبيا، ألقى المستشار الألماني أولاف شولتز بثقله وراء الدعوات إلى أن يصبح التكتل عضواً دائماً في مجموعة العشرين لمنحه دوراً أكبر في الجهود المبذولة لمعالجة القضايا العالمية مثل تغير المناخ.

وقال المستشار الألماني إن إفريقيا يجب أن تلعب دوراً دولياً أكبر، لتعكس مكانتها المتزايدة في نظام عالمي متعدد الأقطاب، ومنقسم على نحو متزايد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية