البرازيل تثأر
البرازيل تثأر
البرازيل تثأر في أمسية المباريات الدولية وفي قمة القمم ليلية الأمس عندما استطاعت مصالحة جماهيرها التي تذوقت مرارة تلقي المنتخب سباعية كاملة في نصف نهائي كأس العالم التي أقيمت في ريو ديجيرو عام 2014، ماذا حدث ما بين 2014 إلى 2018 هو السؤال الأبرز الذي بدأ الصحفيين في التحدث عنه لاسيما مع التغير في مستوى المدربين والتكتيك الخاص بأسلوب السامبا، وحتى وجود التجديد في العديد من الأسماء المستدعاة من قبل المدرب.
البرازيل تثأر وألمانيا تخسر رقمها التاريخي
العنوان الكبير اليوم في قمة المباريات الدولية سيكون البرازيل تثأر لأنه وببساطة بات شبح الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها المنتخب البرازيلي على أرضه وبين جماهيره والتي أدت إلى موجة غضب عارمة كانت قد خيمت على أجواء ما قبل المباراة وليس من المستبعد اختيار المنتخب البرازيلي أرض برلين أي في أرض منتخب الماكينات الألماني ليثبت للعالم بأن البرازيل هي أرض المواهب الكروية على مدى التاريخ وصاحبة الرقم القياسي في التتويج بكأس العالم.
بدأت المباراة سريعة وحماسية كما كان المتوقع البرازيل اعتمد على الفردية والمهارة الاستثنائية التي يمتلكها العديد من لاعبي منتخب السامبا في حين كان يواخيم لوف كعادته حذراً ومنضبطاً ومتوازناً في أسلوب اللعب حيث وازن بين الخطوط الثلاث وكانت الجمل التكتيكية وبناء الهجمة من الخلف إلى الأمام جميعها أمور ظاهرة للجميع.
الكثير من الإبداع على أرض الملعب شاهده عشاق المستديرة حيث توجهت الأنظار على ملعب برلين ليتلقى العشاق وجبة دسمة.
لم يفسد أمسية قمة القمم سوى استمرار غياب نجم المنتخب البرازيلي الأول نيما ردا سيلفا للإصابة، غير أن مهاجم فريق مانشستر سيتي غابرييل خيسوس أكد بأنه من الأوراق الرابحة وإن شكك الكثيرين في أحقية انضامه للمنتخب غير أن سرعته الاستثنائية في الجري بالكرة والتفوق في المهارة واحد ضد واحد هي من أهلته ليقود خط هجوم السامبا وليزرع الهدف الأول في مرمى وشباك المنتخب الألماني.
ضمد هذا الهدف منذ الدقيقة 37 وحتى الدقيقة الأخيرة في المباراة وحطمت هذه النتيجة آمال المانشفت في الحفاظ عل سجل خالي من أي خسارة في المباريات الدولية الرسمية والودية والذي استمر 23 مباراة متتالية، وهو ما قيل عنه بأن البرازيل تثأر وتستعيد هيبتها بالطريقة الأفضل.