البنك المركزي السوداني يفتتح أول مزاد للنقد الأجنبي

أجرى بنك السودان أول مزاد لبيع النقد الأجنبي بقيمة 40 مليون دولار للعملاء عبر البنوك التجارية لتلبية طلبات استيراد السلع الأساسية من الخارج.

وبالتزامن مع تحرك البنك المركزي السوداني، بدأت الأسواق السوداء للنقد الأجنبي في التعافي من جديد، تجاوز سعر الدولار 450 جنيهاً سودانياً، فيما بلغ سعر الصرف الرسمي 401 جنيهاً.

اقرأ أيضًا: برنامج السودان لدعم الأسر يواجه صعوبات

وقال مدير إدارة السياسات والبحوث بالبنك مصطفى محمد عبد الله، إن البنك المركزي أجرى معاملات مالية مع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وقال إن الصفقة ستنظم تدريجياً باتفاق يتم إبرامه قريباً بين الجانبين.

وأشار عبد الله إلى أن أموال القروض المقدمة للسودان ستدخل النظام المصرفي هذا من شأنه أن يزيد من احتياطيات النقد الأجنبي.

ولم يكشف البنك عن حجم احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد، لكنها تعهدت بمواصلة عقد المزادات بانتظام لتغطية احتياجات العملاء. وحدد البنك المزاد الثاني بقيمة 50 مليون دولار يوم الثلاثاء المقبل.

وأشار عبد الله إلى أن آلية المزاد توفر موارد نقدية للمستوردين لتقديم سلع استراتيجية، وهذا من شأنه أن يمنع أي نقص في السلع من شأنه أن يخلق أزمة.

وأشار إلى أن الهدف الأساسي من بدء المزاد للنقد الأجنبي إزالة التقلبات في قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية في السوق السوداء.

كما تهدف الاستراتيجية إلى استقرار سعر الصرف لحين تطبيق سياسة سعر الصرف المرن التي أقرها البنك في سياسته المستقبلية.

وأكد عبد الله أن البنك المركزي السوداني أقر “إجراءات رقابية وضوابط صارمة لمراقبة تدفق الأموال إلى حسابات العملاء في الخارج بعملات مختلفة، لمنع تسرب العملات الأجنبية لتغذية السوق السوداء في الداخل”.

ولدخول المزاد، يجب على كل عميل تقديم طلب واحد من خلال بنك تجاري، ووضع المبلغ المعادل نقدًا محليًا.

وأضاف أن إجمالي مشتريات البنوك منذ توحيد سعر العملة في مارس الماضي تجاوز 1.2 مليار دولار، وقال المسؤول بالبنك إن التحويلات تمت من الخارج عبر النظام المصرفي في البلاد.

وأوضح أن “التدفقات من المؤسسات المالية الدولية إلى الحكومة السودانية ستدخل من خلال النظام المصرفي، وتساعد على بناء الاحتياطيات في الوقت الحاضر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية