الجنائية الدولية ومنظمات حقوقية تطالب حفتر بتسليم الورفلي
جددت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة مطالبة اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بتسليم الضابط لديه محمود الورفلي المتهم بارتكاب جرائم حرب فظيعة، شملت إعدام عشرات الأشخاص في بنغازي ومحيطها.
كما دعمت منظمات حقوقية بينها الشبكة العالمية لملاحقة مجرمي الحرب مطالب الجنائية الدولية بتسليم الورفلي فورا، مجددة دعوات الإمارات العربية لاستخدام نفوذها لدى حفتر لتسليم الورفلي.
وطالبت بنسودة اليوم الأربعاء مجلس الأمن الدولي بالضغط على اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر قائد قوات معركة الكرامة لتسليم الضابط لديه (محمود الورفلي) المتهم بارتكاب العديد من جرائم الحرب في ليبيا، ليمثل أمام المحكمة فورًا.
وقالت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي إنها تحدثت مع حفتر حول توقيف وتسليم الورفلي للمحكمة، مشيرة إلى أن الورفلي أعدم 10 أشخاص جدد داخل مسجد منذ فترة قريبة.
وأعلنت بنسودة في إحاطتها للمجلس أنها لن تتوانى عن إصدار مذكرات توقيف جديدة بشأن جرائم في بنغازي الليبية.
كما دعت مندوبة بريطانيا لدى مجلس الأمن المحكمة إلى التعاون بين ليبيا والدول الأعضاء لمحاسبة مرتكبي الجرائم.
ويرفض حفتر المدعوم من أبو ظبي الامتثال لمطالب المحكمة الجنائية والمنظمات الحقوقية المعنية بملاحقة مجرمي الحرب، فيما يقوم اليوم بهجوم مسلح على مدينة درنة بعد حصارها غير القانوني ل4 سنوات، مدعوما بطائرات إمارتية ودعم مصري.
ويرفض الجيش التابع لحفتر الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس ويتحالف مع حكومة أخرى في شرق البلاد.
وفي 10 فبراير الماضي، دعت الشبكة العالمية لملاحقة مجرمي الحرب في بيان صحفي قوات حفتر للتوقف عن اللجوء لأساليب المماطلة والاحتيال، وتسليم الورفلي فورا.
كما دعت الشبكة الحقوقية، ومقرها لاهاي، دولة الإمارات العربية للضغط على اللواء حفتر، واستخدام علاقتها الخاصة به، لتسليم المطلوب الورفلي للعدالة الدولية، إضافة لوقف مساعدتها المالية والعسكرية واللوجستية لقوات حفتر التي ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وجرائم حرب.
وتعمل الشبكة العالمية لملاحقة مجرمي الحرب كمؤسسة حقوقية غير ربحية تأسست عام 2018، بشكل مهني ومحايد على توثيق الانتهاكات أثناء النزاعات المسلحة، سواء الدولية أو غير الدولية، والمتمثلة بجرائم الحرب، وملاحقة مرتكبيها، وتقديمهم إلى العدالة.
ويتولى الرائد/محمود الورفلي (43 عامًا) قيادة كتيبة الصاعقة في قوات عملية الكرامة بقيادة حفتر، الموالي للإمارات العربية، وقد ظهر في عدة فيديوهات وفي أوقات مختلفة وهو يقوم بتنفيذ عمليات اعدام خارج القانون.
وظهر الورفلي وهو يقتل 10 أشخاص مقيدين ومعصوبي الأعين في 24 يناير 2018، رغم أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت بحقه عدة مذكرات توقيف أخرها منتصف أغسطس/آب الماضي، لضلوعه في عمليات إعدام جماعي بين عامي 2016 و2017 بمدينة بنغازي شرقي ليبيا، أدت لقتل 33 شخصا على الأقل في بنغازي ومحيطها.
واستندت المحكمة في قرارها بشكل أساسي إلى تحليل مقابلات ولقطات مصورة تظهر ضلوع الورفلي وهو يقتل أشخاصا أو يأمر أتباعه بقتلهم.
وفي إحدى التسجيلات، ظهر الورفلي مشرفا على إعدام أشخاص ألبسوا الزي البرتقالي على غرار ما كان يقوم به تنظيم الدولة الإسلامية. علما بأن من جرى إعدامهم في مدينة بنغازي وضواحيها بإشراف أو تنفيذ مباشر من الورفلي اعتقلوا أثناء العمليات العسكرية التي كانت تنفذها قوات حفتر في بنغازي بحجة انتمائهم إلى تنظيمات إرهابية.