الجيش السوداني يتهم أطراف “إقليمية” في النزاع مع قوات الدعم السريع
أعلن الجيش السوداني، مساء الإثنين، عن وجود معلومات دقيقة عن عملية تآمر ومؤشرات قوية على تورط أطراف “إقليمية ومحلية” في النزاع مع قوات الدعم السريع.
وذكر بيان صادر عن الجيش “متابعتنا لمعلومات دقيقة بفصول عملية التآمر ومؤشرات قوية بتورط أطراف إقليمية ومحلية نفصح عنها في الوقت المناسب”، دون مزيد من التفاصيل.
وأعلن الجيش السوداني، مساء الثلاثاء، سيطرته بالكامل على مطار مروي شمالي البلاد.
وفي فيديو متداول يوضح لحظة انتشار جنود الجيش داخل المطار وسط ركام من الآليات التابعة لقوات “الدعم السريع”.
وذكر أحد الجنود في الفيديو أنه بعد معركة شديدة سيطروا على المطار.
كما بث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فديو آخر للحظة إلقاء القبض على قائد القوة المتواجدة في المطار من “الدعم السريع” التي استولت على المطار خلال اليومين الماضيين.
وفي وقت سابق، ذكر الجيش أن “المتمردين يهربون من مطار مروي ومحاولة القيام بأعمال سلب ونهب بالمدينة مما استدعى التعامل الحاسم بالقوات الجوية وتكبدهم لخسائر فادحة”.
ولليوم الرابع على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما.
واندلعت هذه الاشتباكات، وهي الأولى منذ أن اشترك البرهان وحميدتي في الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019، بسبب خلاف حول دمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني في إطار مرحلة انتقالية نحو الحكم المدني.
وتتنافس القوات الموالية للجنرالين المتنافسين على السيطرة على السلطة وقد شهدت المدن السودانية قتالا مكثفا منذ السبت.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في السودان إن البرهان وحميدتي وافقا على وقف القتال لمدة ثلاث ساعات بدءا من بعد ظهر الأحد بناء على اقتراح من الأمم المتحدة.
وكان من المفترض دمج قوات التدخل السريع – التي يبلغ عدد أفرادها قرابة 100 ألف شخص – مع الجيش، لكن اختلافات بشأن كم سيستغرق ذلك ومن سينتهي بمزيد من النفوذ أثارت التوترات بين الطرفين، لتتحول منذ ذلك الحين إلى حرب مفتوحة.