الجيش السوداني يعلق مفاوضات التهدئة مع قوات الدعم السريع

علق الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، المحادثات مع قوات الدعم السريع حول وقف إطلاق النار وتيسير وصول المساعدات الإنسانية، مما أثار مخاوف من أن يفاقم الصراع الذي اندلع منذ أكثر من ستة أسابيع الأزمة الإنسانية في ثالث أكبر بلد في أفريقيا.

وقال بيان للناطق باسم الجيش السوداني، نُشر في صفحته عبر فيسبوك: “قررت القيادة العامة للقوات المسلحة تعليق المحادثات الجارية في جدة، وذلك بسبب عدم إلتزام المليشيا المتمردة بتنفيذ أي من البنود التي نص عليها الاتفاق، والاستمرار في خرق الهدنة”.

وبدأت المحادثات بين طرفي الصراع في أوائل مايو وأسفرت عن التوصل إلى إعلان مبادئ ينص على الالتزام بحماية المدنيين.

كما أفضت إلى اتفاق الطرفين على وقف إطلاق النار لفترتين قصيرتين لكن تقارير ذكرت أنهما انتهكاه مرارا.

وقال سكان إن اشتباكات عنيفة وقعت في جنوب العاصمة الخرطوم وفي مدينة أم درمان المقابلة لها على الضفة الأخرى من نهر النيل حتى وقت متأخر مساء أمس الثلاثاء.

ويعتمد الجيش على القوات الجوية والمدفعية، بينما تتفوق قوات الدعم السريع بسلاحها الخفيف في المعارك الدائرة في شوارع الخرطوم.

واتفق الجانبان على تمديد وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعا لخمسة أيام أخرى قبيل موعد انتهائه الذي كان مقررا مساء الاثنين.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان في وقت متأخر أمس الثلاثاء إنها ملتزمة بوقف إطلاق النار رغم رصدها “خروقات متعددة” من جانب الجيش.

وللسودان تاريخ طويل من الاضطرابات السياسية والانقلابات والصراعات، لكن عادة ما كان العنف يجتاح مناطق بعيدة عن الخرطوم.

وتركز القتال هذه المرة في منطقة العاصمة شاسعة المساحة التي تقع عند ملتقى نهري النيل الأزرق والنيل الأكبر ويقطنها ملايين السكان.

وقال محمد الحسن ولد لبات، المتحدث باسم الاتحاد الأفريقي، فيما يخص الأزمة السودانية تعليقا على انسحاب الجيش من محادثات جدة “ليس أمرا مستغربا. يحدث ذلك في كثير من الأحيان، نأمل أن ينجح الوسيط في إعادة الطرفين للعمل على وقف إطلاق النار المنتظر”.

وتعرضت مناطق في العاصمة لأعمال نهب كبيرة وتعاني من انقطاع متكرر للكهرباء والمياه. وتوقفت معظم المستشفيات عن العمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية