الجيش السوداني ينفي علمه بأي تنسيق بشأن هدنة مع قوات الدعم السريع

قال قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، يوم الثلاثاء إن القوات شبه العسكرية تؤكد موافقتها على “هدنة 24 ساعة لضمان المرور الآمن للمدنيين وإجلاء الجرحى”.

وأضاف حميدتي أن القوات المسلحة السودانية لم تلتزم بوقف إطلاق النار وقصفت مناطق مكتظة بالسكان من الجو وعرضت أرواح المدنيين للخطر.

وقال في سلسلة تغريدات “ننتظر المزيد من المناقشات مع وزير الخارجية الأمريكي حول سبل معالجة هذه الانتهاكات”.

وفي سياق آخر قال حميدتي، إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وأنهما “ناقشا القضايا الملحة”.

وأضاف حميدتي “سيكون هناك اتصال آخر لمواصلة الحوار والعمل يدا بيد من أجل بناء مستقبل أكثر إشراقا لشعوبنا”.

وقال بيان الخارجية الأمريكية إن بلينكن “شدد على الحاجة الملحة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، للسماح بتسليم تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من القتال، ولم شمل الأسر السودانية، والتأكيد على توفير الأمان لمنظمات المجتمع الدولي في الخرطوم”.

كما أعرب الوزير عن قلقه البالغ إزاء مقتل وإصابة العديد من المدنيين السودانيين بسبب القتال المستمر والعشوائي، وشدد على مسؤولية القائدين في ضمان سلامة ورفاهية المدنيين والموظفين الدبلوماسيين والعاملين في المجال الإنساني.

فيما أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، فجر الثلاثاء، قرارا بالعفو العام عن كل من يضع السلاح من ضباط وجنود قوات الدعم السريع.

وأفاد بيان صادر عن الجيش السوداني أن “رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة عبدالفتاح البرهان أصدر قرارا بالعفو عن كل من يضع السلاح من ضباط وجنود مليشيا الدعم السريع”.

وأضاف: “وسيتضمن ذلك استيعابهم في القوات المسلحة اعتبارا من تاريخ التبليغ” .

واندلعت هذه الاشتباكات، وهي الأولى منذ أن اشترك البرهان وحميدتي في الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019، بسبب خلاف حول دمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني في إطار مرحلة انتقالية نحو الحكم المدني.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في السودان إن البرهان وحميدتي وافقا على وقف القتال لمدة ثلاث ساعات بدءا من بعد ظهر الأحد بناء على اقتراح من الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية