الحرائق في شرق الجزائر تودي بحياة 26 شخصاً

أعلن وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود، أمس الأربعاء، عن وفاة 26 شخصا بسبب الحرائق التي اندلعت في عدد من ولايات شرق الجزائر حيث أطرافا لم يحددها، بافتعال بعض الحرائق في بلاده.

وقال بلجود في تصريح التلفزيون الحكومي الجزائري إن السلطات المعنية سجلت 106 حرائق على مستوى عدة ولايات شرقي الجزائر تم على إثرها فقدان حوالي 800 هكتار من الغابات و1300 هكتار من الأحراش.

وأضاف أنه “تم تجنيد الآلاف من عناصر حماية الدولة والعسكريين والاستفادة من قدرات الحماية العسكرية والمدنية”.

وكشف بلجود ، عن تعطل الطائرة الروسية المستأجرة أثناء قيامها بمهمة في إحدى الحرائق قبل ثلاثة أيام ، وأكد أنه سيتم إصلاح الخلل في أسرع وقت ممكن.

ويخشى الجزائريون من تكرار الحرائق التي شهدتها البلاد في بعض الولايات الساحلية العام الماضي وأسفرت عن مقتل 90 شخصا.

ويحاول رجال الإطفاء ، بمساعدة المروحيات ، احتواء بعض الحرائق التي تهدد سكان الولايات الشرقية.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي عمليات إطفاء شارك فيها مواطنين وقوات الدفاع المدني والجيش ، فضلا عن إجلاء مئات السكان من المناطق السكنية المرتبطة بالحريق.

تم تداول مقطع فيديو في يونيو / حزيران الماضي لطائرة إطفاء روسية مستأجرة كانت تحلق لمكافحة الحرائق في عدة ولايات منها سكيكدة والتاف وجيجل.

تزامنت الحرائق مع موجة حارة قياسية في الولايات الشمالية الشرقية للجزائر ، حيث تجاوزت درجات الحرارة 45 درجة ورياح جنوبية حارة وقوية.

ومن جهته، عزى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عائلات ضحايا الحرائق، مؤكدا وقوف الدولة إلى جانبهم وتسخير كافة الإمكانيات البشرية والوسائل المادية بشكل تام لإخماد الحرائق والتكفل بالمتضررين.

ومنذ بداية الصيف، اندلعت العديد من الحرائق في الجزائر، ولقي مصرعه حتى اليوم، ستة أشخاص.

وتمتد الغابات في الجزائر على مساحة 4,1 ملايين هكتار.

ويشهد شمال البلاد كل سنة حرائق غابات، وتتزايد بشدة هذه الظاهرة بسبب التغيرات المناخية.

وكان صيف العام 2021 الأكثر تسجيلا لعدد القتلى. وقد لقي تسعون شخصا على الأقل حتفهم إثر حرائق غابات ضربت شمال البلاد وأتت على أكثر من 100 ألف هكتار من الغابات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية