الحكم بسجن عمر البشير لمدة عامين بتهمة الفساد

حكمت محكمة سودانية على الرئيس السابق عمر البشير بالسجن لمدة عامين بتهمة الفساد.

ووجدت المحكمة في الخرطوم أن البشير (75 عامًا) مذنب بالفساد وحيازة عملة أجنبية بصورة غير مشروعة.

وعرقل أنصار الرئيس السابق عمر البشير سير الإجراءات بشعارات أثناء المحاكمة، مما دفع القاضي إلى إخراجهم من جلسة المحكمة.

وتمت الإطاحة بالبشير من السلطة من الجيش في أبريل بعد أشهر من الاحتجاجات الشعبية ضد حكمه الذي دام 30 عامًا.

وبعد الإطاحة به، صادرت السلطات 7 ملايين يورو و351000 دولار و5 ملايين جنيه سوداني من منزله.

وكان الادعاء اتهم عمر البشير بالفساد وحيازة العملات الأجنبية وتلقي الهدايا بشكل غير قانوني.

ومنذ الإطاحة به، تم احتجاز البشير في سجن كوبر بالخرطوم.

وكانت وكالة رويترز كشف كيف أساء البشير إدارة العلاقة المهمة مع دولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن ضخت ملايين الدولارات في السودان، والتي على إثرها جرى الانقلاب عليه.

وكان البشير قد خدم مصالح الإمارات في اليمن حيث تخوض الإمارات والسعودية حربا بالوكالة على إيران. إلا أنه في نهاية 2018 ومع تفاقم الوضع الاقتصادي في السودان خرج المحتجون إلى الشوارع واكتشف البشير أن هذا الصديق القوي والثري ليس بجانبه.

وكانت العلاقات لا تزال دافئة بين البشير والإمارات في فبراير شباط 2017 عندما زار البشير ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد في أبوظبي. وكان حوالي 14 ألف جندي سوداني يقاتلون متمردين متحالفين مع إيران في اليمن تحت راية تحالف عسكري بقيادة السعودية والإمارات.

وقال مصدر رفيع في الحكومة السودانية أطلعه البشير على ما دار في اللقاء بينهما إن ولي العهد كان يأمل تعاون البشير الآن في موضوع آخر يتمثل في التضييق على الإسلاميين.

وكانت الإمارات تقود مساعي إقليمية للتصدي للإسلام السياسي الذي تعتبره هي والسعودية تهديدا مباشرا للحكم الملكي وللمنطقة.

وقال مسؤول حكومي كبير إن البشير والشيخ محمد بن زايد توصلا إلى ”تفاهم“ يقضي بأن يتخلص البشير من الإسلاميين مقابل دعم مالي تقدمه الإمارات. ولم يذكر البشير كيف ينوي تحقيق ذلك.

لكن في النهاية اختار البشيرألا يقلص نفوذ الإسلاميين في حكومته. وقال المسؤول الحكومي الكبير إن البشير كان يخشى استعداء شخصيات إسلامية لها نفوذ كبير.

وبعد ذلك، روت مصادر لرويترز كيف أن قوش رئيس جهاز الأمن والمخابرات السابق اتصل بمسجونين سياسيين وجماعات معارضة سعيا للحصول على تأييدها في الأسابيع التي سبقت عزل البشير.

وقالت المصادر إن قوش أجرى في الأيام التي سبقت الانقلاب مكالمة واحدة على الأقل مع مسؤولين في المخابرات الإماراتية لإخطارهم مسبقا بالحدث المرتقب.

 

“رويترز” تكشف كواليس مثيرة لعزل البشير.. هكذا بدأ تدبير الانقلاب وهكذا “خانته” الإمارات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية