الحوثيون يطيحون بقادة “المؤتمر” في حكومتهم

صنعاء- دشنت جماعة الحوثي عام 2018 بقرارات أطاحت بكوادر حزب المؤتمر الشعبي العام من الحكومة غير المعترف بها دوليا وإقليميا، فيما أكد الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر ياسر العواضي أن الحزب لن يكون مطية لأي طرف رغم مقتل مؤسسه.

وأصدر رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصماد أكثر من ثلاثين قرارا تشمل تعيينات لجهازي الأمن القومي والسياسي وأجهزة اقتصادية ورقابية، ووزارة الإعلام والنفط والمالية، بالإضافة إلى تعيين محافظين بثلاث محافظات خاضعة للحكومة الشرعية جنوب وشرقي البلاد.

وذكرت وكالة سبأ الحوثية أنه لا يزال وزيران من حزب المؤتمر في حكومة الحوثيين لم تتم الإطاحة بهما ويزاولان مهامهما بأوامر من الحوثيين، وهما وزير الخارجية هشام شرف، ووزير الصحة محمد سالم بن حفيظ.

وعين الحوثيون كذلك رؤساء لأجهزة المخابرات التي كانت محور خلافات مع حزب المؤتمر منذ عامين على قيادتها. كما عينوا رؤساء للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وجامعتي صنعاء والحديدة، وجميعهم من القيادات الحوثية.

وجاءت هذه القرارات بعد أقل من شهر على مقتل زعيم الحزب الرئيس علي عبد الله صالح على يد مليشيات الحوثي.

من جهته أكد الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي ياسر العواضي فجر اليوم الثلاثاء أن الحزب سيظل متمسكا بثوابته الوطنية ولن يكون مطية لأي طرف رغم مقتل مؤسسه. وطالب العوضي في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع تويتر الحوثيين بتحمل السلطة منفردين وترك الخيار للمؤتمر في تقرير مصيره دون إجباره على الشراكة معها.

وقال العوضي إن “أي عضو حر بالحزب يُفرض عليه غير ذلك لن يقبل مهما حدث أو كان، فإما حياة بكرامة أو موت بشرف”، مشيرا إلى أنه لن يحدث لأنصار المؤتمر أكثر مما حدث من الزلزال الذي ضرب الحزب في إشارة إلى مقتل رئيسه علي عبد الله صالح وأمينه العام عارف الزوكا على أيدي الحوثيين في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وذكر العوضي أن المؤتمرين سيفيقون من الصدمة وأن الأولوية القصوى يجب أن تكون للحفاظ على المؤتمر ولملمة صفوفه، مؤكدا أن أي قول لأي من أعضاء المؤتمر خارج ما تقرره هيئات الحزب هو رأي شخصي فقط في إشارة لإعلان بعض القيادات استمرار الشراكة مع جماعة الحوثي.

وأوضح الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي أن من أولويات قيادات المؤتمر العمل على إطلاق سراح الأسرى، والإفراج عن المعتقلين، واستعادة مقراته وممتلكاته ووسائل إعلامه ليتمكن من ممارسة دوره بحرية كاملة وفقا للدستور والقانون ومرجعياته.

يذكر أن حزب المؤتمر الشعبي العام منقسم إلى جناحين؛ الأول يتبع الرئيس المقتول صالح، والثاني يدعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية