الخرطوم تحقق في استدراج الإمارات سودانيين للقتال في ليبيا
قالت السودان يوم الثلاثاء إنها تحقق في قضية استدراج الإمارات سودانيين للقتال في ليبيا بعد أن وقّعوا عقودًا من شركة أمنية إماراتية للعمل داخل الدولة الخليجية.
وقالت وزارة الخارجية السودانية إنها تنظر في القضية بعد أن تجمع بعض عائلات هؤلاء السودانيين خارج مبنى الوزارة في الخرطوم للاحتجاج وسط تواجد أمني مكثف.
وتظاهرت العائلات أيضًا خارج السفارة الإماراتية في الخرطوم للمرة الثانية.
وقال اثنان من المحتجين إن أقاربهم سافروا إلى الإمارات العربية المتحدة للعمل في شركة خدمات أمنية كحراس.
وبعد ذلك تم نقلهم إلى محطة راس لانوف النفطية في ليبيا الأسبوع الماضي، قبل العودة إلى الإمارات بعد احتجاجات على قضيتهم في السودان، وانكشاف قضية استدراج الإمارات سودانيين للقتال في ليبيا .
ورأس لانوف هو أحد موانئ النفط التي تم حصارها منذ 18 يناير من جماعات موالية لخليفة حفتر، أمير الحرب، الذي يقاتل من أجل السيطرة على العاصمة من الحكومة المعترف بها دوليا.
والإمارات العربية المتحدة هي أهم مؤيدي حفتر في صراع أصبح حربًا بالوكالة على نحو متزايد. ويحظى حفتر بدعم من مصر والأردن وروسيا، بينما تركيا الحكومة الشرعية.
وكانت الإمارات العربية المتحدة لاعباً بارزاً في السودان، حيث تربطها صلات وثيقة بكبار المسؤولين العسكريين الذين أطاحوا بالرئيس السابق عمر البشير العام الماضي بعد أشهر من الاحتجاجات في الشوارع.
وأرسل السودان قواتًا للقتال في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، والذي شاركت فيه الإمارات أيضًا، على الرغم من أن الحكومة الانتقالية السودانية، التي تتقاسم السلطة مع الجيش، قالت إنها تخفض وجودها هناك.
وقالت وزارة الخارجية السودانية إنها تعمل مع السلطات الإماراتية للتحقيق في قضية الحراس الذين تم نقلهم إلى منشآت النفط الليبية على الرغم من تعيينهم بعقود لم تذكر هذا العمل.
ولم يرد المسؤولون الإماراتيون على الفور على طلب للتعليق.
وتم استخدام المقاتلين والمرتزقة الأجانب، بمن فيهم الكثيرون من السودانيين من قوات حفتر، حيث استُخدموا في السيطرة على الأراضي والمواقع الاستراتيجية بما في ذلك موانئ النفط والحقول عبر مساحة اليابسة الشاسعة في البلاد.
وتسبب الحصار النفطي في تراجع إنتاج ليبيا من حوالي 1.2 مليون برميل يوميًا إلى أقل من 300000 برميل يوميًا.
