الداخلية اللبنانية تحقق في تسجيل صوتي يهدد بمهاجمة السفارة السعودية في بيروت
تفاعل عدد كبير من الساسة والبرلمانيين اللبنانيين مع تهديدات أطلقها سعودي “مطلوب” بتنفيذ عمل إرهابي ضد سفارة السعودية في لبنان.
وانتشر على مواقع التواصل، الثلاثاء، تسجيلا صوتيا لشخص يتوعد فيه سفارة المملكة في بيروت بعمل “سيؤدي إلى إبادة كل من فيها”.
وقال الشخص في التسجيل: “أي أحد يلمس أحد من عائلتي، لن يبقى موظف في السفارة السعودية على قيد الحياة، وسأقدم على عمل لم يسبقني عليه أحد، وسأبيد كل شخص في السفارة”.
فيما أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية، الأربعاء، أنها أوعزت للجهات المختصة، بإجراء تحقيق في تسجيل صوتي تم تداوله عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يهدد بمهاجمة السفارة السعودية في بيروت.
وجاء في بيان الوزارة: “وجّه وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، وبصفته رئيس مجلس الأمن الداخلي المركزي، كتابين إلى كل من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة المعلومات، طالبا إجراء الاستقصاءات اللازمة والعمل على توقيف من يثبت تورطه وإحالته أمام القضاء”.
وأوضحت الوزارة أن التوجيهات أعطيت “إثر انتشار تسجيل صوتي بتاريخ 23 آب/ أغسطس 2022 لأحد الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي يتوعد فيه سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت بعمل إرهابي”.
وأشار البيان إلى توفر معلومات للوزارة “ترجح أن المدعو علي بن هاشم بن سلمان الحاجي من الجنسية السعودية، هو صاحب التسجيل الصوتي المتداول ومطلوب للسلطات السعودية بجرائم إرهاب”.
وأفاد مصدر أمني بأن الحاجي يقيم في لبنان منذ سنوات و”شارك في العديد من المؤتمرات المعارضة للنظام السعودي”، حضرها مسؤولون كبار في حزب الله، المدعوم من إيران. والحاجي في سورية حاليا.
وكان الحاجي، قد زعم عبر حسابه في ”تويتر“، أن السلطات السعودية وضعت أطفاله قيد الإقامة الجبرية إلى جانب إيقاف جميع خدماتهم والتضييق عليهم.
وقال هذا الشخص، إن هذه الإجراءات جاءت بسبب معارضتي لحرب اليمن ومطالبتي بحقوق الشيعة في السعودية.
وفي مايو الماضي، قالت منظمة العفو الدولية إن علي هاشم الحاجي رجل أعمال سابق وناشط يعيش حالياً في لبنان عقب هروبه من المملكة العربية السعودية في عام 2016.