الديوان الملكي المغربي ينتقد بيان لحزب “العدالة والتنمية” بشأن العلاقة مع إسرائيل

عبر الديوان الملكي المغربي يوم الاثنين عن رفضه لموقف حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعتدل المعارض من تطبيع المملكة العلاقات مع إسرائيل، واعتبر تدخل الحزب في السياسة الخارجية للمغرب أمرا مرفوضا.

وانتقد الديوان الملكي في بيان شديد اللهجة بيانا للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية كانت قد أصدرته في مطلع هذا الشهر بعد اجتماعها و”استهجنت فيه المواقف الأخيرة لوزير الخارجية الذي يبدو فيها وكأنه يدافع عن الكيان الصهيوني في بعض اللقاءات الأفريقية والأوروبية، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الإجرامي على إخواننا الفلسطينيين”.

وقال الديوان الملكي إن بيان حزب العدالة والتنمية تضمن بعض “التجاوزات غير المسؤولة والمغالطات الخطيرة فيما يتعلق بالعلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، وربطها بآخر التطورات التي تعرفها الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وأضاف أن “موقف المغرب من القضية الفلسطينة لا رجعة فيه، وهي تعد من أولويات السياسة الخارجية لجلالة الملك… الذي وضعها في مرتبة قضية الوحدة الترابية للمملكة، وهو موقف مبدئي ثابت للمغرب لا يخضع للمزايدات السياسية أو للحملات الانتخابية الضيقة”.

كما ذكر البيان أن “السياسة الخارجية للمملكة هي من اختصاص جلالة الملك، بحكم الدستور ويدبرها بناء على الثوابت الوطنية والمصالح العليا للبلاد، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية”.

وأبرمت إسرائيل والمغرب اتفاقًا العام الماضي بعد أن اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيادة المغرب المتنازع عليها في الصحراء الغربية.

وأشار الديوان الملكي إلى أن استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل “تم في ظروف معروفة وفي سياق يعلمه الجميع، ويؤطره البلاغ(البيان) الصادر عن الديوان الملكي.. والذي نشر في نفس اليوم عقب الاتصال الهاتفي بين جلالة الملك والرئيس الفلسطيني وكذلك الإعلان الثلاثي المؤرخ في 22 ديسمبر 2020 والذي تم توقيعه أمام جلالة الملك”، وهو الاتفاق الذي شكل خارطة طريق للمغرب وإسرائيل والولايات المتحدة لما ستكون عليه العلاقات في المرحلة المقبلة.

ودعا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بن كيران “كافة أعضاء الحزب ومسؤوليه إلى عدم التعليق بأي شكل من الأشكال على البلاغ الصادر من الديوان الملكي… وعدم تقديم أي تصريح حوله إلى حين اجتماع الأمانة العامة للحزب لتدارس الموضوع”.

وكانت الأمانة العامة للحزب الإسلامي قالت إنها “تستهجن المواقف الأخيرة لوزير الخارجية الذي يبدو فيها وكأنه يدافع عن الكيان الصهيوني في بعض اللقاءات الإفريقية والأوروبية، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الإجرامي على إخواننا الفلسطينيين ولا سيما في نابلس الفلسطينية”.

وأعادت الأمانة العامة في بيانها، “التذكير بالموقف الوطني الذي يعتبر القضية الفلسطينية على نفس المستوى من قضيتنا الوطنية، وأن الواجب الشرعي والتاريخي والإنساني يستلزم مضاعفة الجهود في هذه المرحلة الدقيقة دفاعا عن فلسطين وعن القدس في مواجهة تصاعد الاستفزازات والسلوكيات العدوانية الصهيونية، وفي الحد الأدنى التنديد بالإرهاب الصهيوني الذي لا يتوقف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية