السعودية تستحوذ على شركة “ماجيك ليب” لصناعة وتطوير نظارات الواقع الافتراضي
كشقت صحيفة وول ستريت جورنال عن اسنحواذ السعودية على حصة مسيطرة في شركة “ماجيك ليب” المتخصصة في صنع وتطوير نظارات الواقع الافتراضي.
وتعتبر ماجيك ليب، من أوائل الشركات في مجال الواقع المعزز، وهي تطور نظارات وسماعات خاصة تتيح عرض صور رقمية للواقع الافتراضي.
وأشار التقرير إلى أن هذه الخطوة من السعودية تأتي في الوقت الذي يخوض فيه عمالقة التكنولوجيا “معركة ضارية” في الاستثمار في سوق الواقع الافتراضي وتطبيقاته المختلفة.
وتعمل “ميتا” (الشركة الأم لفيسبوك) على تطوير منصة ميتافيرس، فيما تقوم مايكروسوفت بتطوير نظارات الواقع الافتراضي خاصة للجيش الأميركي، وغيرها من الشركات التي تستكشف طريقها في هذا المجال.
وبرفع صندوق الاستثمار السعودي حصته في ماجيك ليب لأكثر من 50 %، أصبح بإمكانه الحق في تعيين 4 أعضاء في مجلس الإدارة المكون من ثمانية أشخاص.
ويقع مقر ماجيك ليب في ولاية فلوريدا الأميركية، ويبلغ تقييمها حوالي 7 مليارات دولار، وكانت الشركة قد جمعت سابقا حوالي 3.5 مليار دولار من عدة مستثمرين بينهم ألفابيت، مالكة غوغل، ومن مجموعة علي بابا، وشركة كوالكم.
وتقول الصحيفة إن مدافعين عن هذه التكنولوجيا يرون أنها “مستقبل الإنترنت”، خاصة وأنها ستغير طريقة تفاعل الأشخاص والشركات، حيث يمكن للمستخدمين اللعب والاستراحة مع أصدقائهم في عالم افتراض بالكامل.
وأشارت الصحيفة إلى تحديات واجهتها الشركة، في 2018، عندما أطلقت مجموعتها الأولى من نظارات الواقع الافتراضي، وكانت بسعر 2300 دولار، ولكنها لم تلق رواجا، وفي بداية جائحة كورونا قامت ماجيك ليب بتسريح ثلث الموظفين وعينت رئيسا تنفيذيا جديدا.
وتأتي هذه الاستثمارات السعودية ضمن خطة المملكة لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط، وفي مطلع ديسمبر، أعلنت المملكة استحواذ حوالي 10% من أسهم “سكاي بورن رينيوابلز”، المتخصصة بطاقة الرياح البحرية.
وأشار تقرير لوكالة رويترز إلى أن الاستثمار سيسمح للصندوق بالمشاركة في تسريع انتقال الطاقة ومشروعات الطاقة النظيفة على نطاق دولي.
وتأتي هذه الخطوة أيضًا بعد استحواذ مجموعة Savvy Gaming ، المدعومة من صندوق السعودية ، على اثنتين من أكبر العلامات التجارية في صناعة الألعاب الرياضة الإلكترونية بقيمة مجمعة تبلغ 1.5 مليار دولار.
يُعد صندوق الاستثمارات العامة ، الذي يُقال أنه تبلغ قيمته 500 مليار دولار ، جزءًا مهمًا من رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي تهدف إلى تحويل اقتصاد المملكة بعيدًا عن الاعتماد على النفط.
ومع ذلك ، فقد سبق أن اتُهمت أنشطة الصندوق بمحاولة تغطية انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد ، و “الغسل الرياضي” بسبب شرائه مؤخرًا لفريق كرة القدم البريطاني نيوكاسل يونايتد والعرض الحالي لنادي إنتر ميلان الإيطالي.
- اقرأ المزيد/ استمرار الغسيل الرياضي في السعودية باستحواذها على شركتين للرياضات الإلكترونية بـ1.5 مليار $
وقال مراقبون أن السعودية تستغل المال لشراء الأندية و البرامج و اقامة الفعاليات الرياضية و الترفيهية بهدف التغطية على سجل المملكة الفاضح في حقوق الإنسان.
وأن المملكة تستثمر المليارات في الغسيل الرياضي من خلال الاستحواذ على الأندية الأوروبية و استضافة العديد من الفعاليات الرياضية على أرضها ودفع مبالغ مالية و رشاوى للرياضين للمشاركة في تلك الأحداث.