السعودية تسعى للاستثمار في السينما الهندية

أعلن وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، على هامش منتدى الاستثمار السعودي الهندي في نيودلهي، أن المملكة مهتمة بالاستثمار في مجالات متعددة مع الهند أهمها صناعة السينما الهندية ” بوليوود”.

حيث حققت الأفلام الهندية نجاحاً كبيراً في المملكة العربية السعودية، مما تسبب في حصول نجوم السينما الهندية البارزون على قاعدة جماهيرية ضخمة في الشرق الأوسط.

بدوره قال وزير التجارة والصناعة الهندي شري بيوش غويال إن البلدين حددا مجالات عدة لتوسيع نطاق التبادلات التجارية بين البلدين، من بينها قطاع صناعة الأفلام.

تعتبر الهند من أكبر الأسواق العالمية في مجال صناعة الأفلام، فوفقاً لموقع “ستاتيستا” المتخصص بالإحصاءات، باعت دور العرض الهندية نحو 981 مليون تذكرة خلال عام 2022، وهو عدد يفوق نظيره في الصين والولايات المتحدة والمكسيك واليابان، مجتمعة.

سوق واعدة

بدورها تُعتبر السوق السعودية واعدة، إذ شهدت سوق السينما نمواً متسارعاً في إيراداتها. ووصلت الإيرادات منذ بداية العام حتى الآن إلى 707 ملايين ريال سعودي (نحو 188 مليون دولار)، وبيع نحو 13 مليون تذكرة.

وفي العام الماضي، سجلت الإيرادات نحو 240 مليون دولار، مقارنة بإيرادات العام السابق له البالغة نحو 232 مليون دولار.

عدد التذاكر أيضاً ارتفع في 2022، مسجلاً 14 مليون تذكرة، في مقابل 13 مليون تذكرة خلال 2021، بحسب بيانات الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، التي حصلت “الشرق” على نسخة منها.

فيما اعتبر مراقبون أن خطوة التعاون السعودي الهندي المحتملة ستكون “استثنائية” بالنسبة للسينما السعودية والعربية أيضاً، إذ ستفتح الباب أمام هذا القطاع للدخول إلى سوق توزيع عالمية ضخمة.

وأشاروا الى أن التعاون قد يسمح بزيادة عدد الأفلام الهندية في السوق السعودية، ما يعني زيادة في إيرادات شباك التذاكر نظراً للشعبية التي تحظى بها هذه الأفلام في دول الخليج عموماً.

وقد يسهم هذا الأمر في تعظيم قطاع السينما المحلي وفي تحقيق الأهداف التي تضعها المملكة المتمثلة في تجاوز عدد الشاشات السينمائية عتبة 700 شاشة بحلول نهاية السنة، من 620 شاشة حالياً.

كما أن الاستثمار في الأفلام الهندية من ناحية الإنتاج، من شأنه تعظيم أرباح شركات الإنتاج السعودية، ونقلها إلى العالمية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية