السعودية تطلق علامتها التجارية الأولى لصناعة السيارات الكهربائية

أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إطلاق شركة “سير”، كأول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية في المملكة، في إطار مبادرة أوسع لتنويع اقتصاد أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية (واس) يأتي إطلاق شركة سير تماشيا مع استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة التي تركز على إطلاق وتمكين القطاعات الواعدة لتنويع مصادر الاقتصاد السعودي وفقاً لأهداف رؤية 2030، وبما يتسق مع أهداف المملكة في تخفيض انبعاثات الكربون والمحافظة على البيئة تعزيزاً للتنمية المستدامة.

وأضافت أن شركة “سير” تُعد مشروعا مشتركا بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة “فوكسكون Foxconn”، التي “ستُطوّر النظام الكهربائي للسيارات”.

ومن المقرّر أن تكون سيارات شركة “سير” متاحة للبيع خلال عام 2025 حسب “واس”.

وقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان؛ إن “إطلاق شركة (سير) لا يهدف إلى بناء علامة تجارية للسيارات في المملكة فحسب، بل يدعم تمكين قطاعات استراتيجية متعددة تدعم تطوير المنظومة الصناعية الوطنية، وتسهم في جذب الاستثمارات المحلية والدولية”.

ومن المتوقع أن تجذب “سير” استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 562 مليون ريال لدعم الاقتصاد الوطني، وأن تصل مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي بشكل مباشر إلى 30 مليار ريال ، مع توفيرها لـ 30 ألف وظيفة بشكل مباشر وغير مباشر بحلول عام 2034.

وستعمل “سير” ضمن استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة، حيث ستقوم الشركة بتصميم وتصنيع وبيع السيارات الكهربائية المزودة بأنظمة تقنية متقدمة، كخاصية القيادة الذاتية، في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك سيارات السيدان وسيارات الدفع الرباعي .

فيما ستُطوّر شركة “فوكسكونFoxconn ” النظام الكهربائي للسيارات، والتي سيتم تصميمها وتصنيعها بالكامل داخل المملكة، وستخضع السيارات لفحص الجودة وفق أعلى المقاييس العالمية، ومن المقرّر أن تكون سيارات شركة “سير” متاحة للبيع خلال عام 2025.

وأكّد “يونغ ليو” رئيس مجلس إدارة فوكسكون أهمية هذه الشراكة قائلاً: “أعبّر عن سعادتي الكبيرة بهذه الشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة لإنشاء شركة سيارات جديدة تركّز على تصميم وتصنيع السيارات الكهربائية في المملكة العربية السعودية”.

وHqht “سنستثمر خبراتنا في فوكسكون لدعم “سير” في تصنيع سيارات كهربائية متميزة في أنظمتها التقنية، كنظام القيادة الذاتية. ونهدف لتعزيز مفهوم السيارات الكهربائية وزيادة عدد مُستخدميها، وهذا ما ستفعله “سير” في المملكة والمنطقة ككل”.

وكانت قد كشفت وكالة بلومبيرغ الدولية في تقرير لها، أن العالم ينظر إلى حقبة أخرى من القوة الاقتصادية السعودية، إذ لديها القوة الكهربائية وتملك المعادن المهمة للبطاريات، وتستحوذ على حصة في سلسلة توريد السيارات الكهربائية، وتراهن على تصنيع بطاريات السيارات، وهو ما لم تقم به أي دولة في العالم باستثناء الصين.

سد الفجوة

وتابعت بلومبيرغ: “وبينما يلوح النقص في الأفق وتحاول الشركات تأمين موارد باهظة الثمن في محاولة لزيادة التصنيع، استقطبت السعودية مناجم الليثيوم ومصنّعي البطاريات لبدء العمليات وسد فجوة حرجة، إذ تريد السعودية أن تكون 30% من السيارات على طرق عاصمتها، كهربائيةً بحلول نهاية هذا العقد”.

ونوهت إلى أن إنشاء مراكز تصنيع ومعالجة السيارات الكهربائية “خطوة حكيمة”، ولن يساعد ذلك في نهاية المطاف على خفض التكاليف فحسب، بل سيضمن على الفور أن تصبح السعودية “جزءاً رئيساً من سلسلة تصنيع السيارات الكهربائية العالمية”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية