السعودية والإمارات تعبران عن سعادتهما لقرار ترمب ضد إيران
عبرت السعودية والإمارات عن دعمهما لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، حيث يتقاتل ثلاثتهما في حروب وكالة بعدة مناطق في الشرق الأوسط بينها اليمن.
وإلى جانب الكيان الإسرائيلي، عبرت السعودية والإمارات مرارا عن مخاطر الاتفاق النووي باعتبار أنه وفر غطاء لاستمرار برنامج إيران للصواريخ الباليستية ودعم المليشيا المسلحة في المنطقة.
وضرب إيران عبر ذراعها اليمني “جماعة الحوثي” صواريخ بالستية إيرانية الصنع على السعودية نحو مائة مرة في إطار الحرب الدائرة في اليمن.
وغرد سعوديون مرحبين بالقرار الأمريكي، ومهاجمين لإيران وأذرعها في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
وخفف الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والمعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، العقوبات مقابل أن تحد طهران من برنامجها النووي لمنعها من حيازة القدرة على صنع قنبلة ذرية.
وفي تكرار لموقف الرياض وأبوظبي، دأب ترامب على انتقاد الاتفاق لأنه لا يتصدى لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني أو لأنشطتها النووية بعد 2025 أو لدورها في الحروب الإقليمية.
ومبعث قلق الدول الخليجية العربية هو أن الاتفاق تفاوضت عليه دول خارج مرمى نيران الصواريخ الباليستية الإيرانية التي تساقطت على السعودية رغم اعتراضها من الصواريخ الأمريكية.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن إيران “استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها واستخدمته للاستمرار في أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، وخاصة من خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة”.
وأيدت تحرك ترامب لفرض العقوبات مجددا على إيران، ودعت المجتمع الدولي إلى العمل على “ضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل كافة أنشطتها العدوانية بما في ذلك تدخلاتها في شؤون دول المنطقة ودعمها للإرهاب”.
أما وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش فكتب على تويتر “إيران فسرت خطة العمل الشاملة المشتركة على أنها موافقة على هيمنتها الإقليمية. إيران المعتدية تشجعت نتيجة لذلك وبرنامجها للصواريخ الباليستية أصبح هجوميا ويمكن تصديره”.
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مساء الثلاثاء مذكرة انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مع إيران، وأعاد فرض العقوبات عليها وأضاف أخرى جديدة.
وشن ترمب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض هجوما على الاتفاق والإدارة التي سبقته ووقعت الاتفاق عام 2015 (إدارة باراك أوباما).
وقال ترمب: “النظام الإيراني سعى لامتلاك برنامج نووي سلمي، وهذه خرافة، فاليوم لدينا دليل قاطع على هذا كذب وهذا عرضته إسرائيل الأسبوع الماضي”، في إشارة لما عرضه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي من وثائق مؤخرا.