هيئة دولية تندد بمنع السعودية كاتب وإعلامي مصري من تأشيرة العمرة
جاكرتا- نددت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين اليوم الثلاثاء منع السلطات السعودية الإعلامي والكاتب المصري سامي كمال الدين من الحصول على تأشيرة أداء مناسك العمرة بسبب آرائه السياسية المعارضة للنظامين السعودي والمصري.
وقالت الهيئة الدولية ومقرها جاكرتا في بيان صحفي بهذا الخصوص إن النظام السعودي يواصل منع المسلمين من تأدية المناسك الإسلامية خاصة مناسك الحج والعمرة لأسباب سياسية.
وأضافت الهيئة الدولية أن منع المسلمين من تأدية عباداتهم الإسلامية بحرية يناقض المعاهدات والقوانين الدولية التي تكفل للإنسان حرية ممارسة العبادة.
ويعتبر كمال الدين كاتب وإعلامي مصري من مواليد محافظة قنا في جنوب مصر, وعضو في نقابة الصحفيين المصريين وله العديد من المؤلفات مثل كتاب “حوارات من جنوب الوطن المنسي”, وهو يعمل الآن في شبكة راديو وتلفزيون الشرق.
وقال كمال الدين متأسفا على الإجراء السعودي بحقه إن واحد من مؤلفاته يباع الآن في معرض الرياض الدولي للكتاب لعام 2018 على الرغم من منعه من تأدية مناسك العمرة في المملكة.
وطالبت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين بتدخل الحكومات والمؤسسات الدولية في إدارة المشاعر الإسلامية في السعودية لإيجاد جهة حيادية لإدارة هذه المشاعر الإسلامية الهامة لجميع المسلمين في العالم ولضمان عدم حرمان المسلمين والدول الإسلامية من تأدية العبادات الإسلامية بسبب آرائهم المعارضة للسعودية وحلفاؤها.
والهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة خاصة الحرمين بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية في المملكة. الهيئة تستند في عملها إلى مرجعية إسلامية، وتحرص على مصالح المسلمين من المحيط حتى الخليج وكافة مناطق التواجد الإسلامي.
وعلى مدى سنين طويلة، تقع حوادث -وُصفت بالكوارث- في مواسم الحج؛ سببها -بحسب مختصين- سوء إدارة تفويج الحجيج، آخرها ما شهده عام 2015 بوفاة 108 حجاج في حادث سقوط أكبر رافعة بالمسجد الحرام قبل بداية شعائر الحج وإصابة 238 آخرين. وبعدها بأيام قليلة، أوقع تدافعٌ 769 قتيلاً وجرح 934 بين الحجاج.