السودان: ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات إلى أكثر من 100 قتيل
قال شهود إن الجيش السوداني أصبح له اليد العليا على ما يبدو الأحد في صراع دموي على السلطة مع قوات الدعم السريع بعد أن استهدف الجيش قواعدها بضربات جوية.
فيما ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات إلى 100 قتيلا وعدد كبير من الجرحى على ما أعلنت نقابة أطباء السودان صباح الاثنين.
واندلعت الاشتباكات السبت بين وحدات في الجيش موالية لرئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.
وتتنافس القوات الموالية للجنرالين المتنافسين على السيطرة على السلطة وقد شهدت المدن السودانية قتالا مكثفا منذ السبت.
وكتب دقلو على تويتر: “يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن ويتدخل في جرائم الجنرال السوداني عبد الفتاح البرهان، وهو إسلامي متطرف يقوم بقصف المدنيين من الجو، ويشن جيشه حملة وحشية ضد الأبرياء، يقصفهم بمقاتلات الميغ”.
The international community must take action now and intervene against the crimes of Sudanese General Abdel Fattah Al-Burhan, a radical Islamist who is bombing civilians from the air. His army is waging a brutal campaign against innocent people, bombing them with MiGs. 1/4
— Mohamed Hamdan Daglo (@GeneralDagllo) April 17, 2023
وتابع حميدتي: “نحن نحارب الإسلاميين الراديكاليين الذين يأملون في إبقاء السودان معزولا في الظلام، وبعيدا عن الديمقراطية، سنستمر في ملاحقة البرهان وتقديمه للعدالة”، حسب قوله.
واندلعت هذه الاشتباكات، وهي الأولى منذ أن اشترك البرهان وحميدتي في الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019، بسبب خلاف حول دمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني في إطار مرحلة انتقالية نحو الحكم المدني.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في السودان إن البرهان وحميدتي وافقا على وقف القتال لمدة ثلاث ساعات بدءا من بعد ظهر الأحد بناء على اقتراح من الأمم المتحدة.
وقال الجيش وقوات الدعم السريع في بيانين إنهما وافقا على وقف القتال بدءا من الساعة الرابعة مساء حتى السابعة مساء بالتوقيت المحلي (14:00 إلى 17:00 بتوقيت غرينتش).
وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان إن من الصعب على المسعفين والمرضى الوصول إلى المستشفيات ودعت الجيش وقوات الدعم السريع لتوفير ممرات آمنة.
وقال شاهد عيان إن إطلاق النار هدأ على ما يبدو في البداية في وسط الخرطوم ولكن سرعان ما استؤنف القصف العنيف.
ومع حلول الليل وبعد انتهاء سريان مفعول اتفاق وقف القتال، أفاد السكان بوقوع قصف مدفعي وضربات جوية في كافوري بالخرطوم بحري التي توجد بها قاعدة لقوات الدعم السريع.
يأتي القتال مع محاولة السودان وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق للعودة إلى الحكم المدني بعد انقلابين عسكريين في السنوات الأخيرة، والتي وحدت مؤقتًا الجيش ووحدات التدخل السريع.
وكان من المفترض دمج قوات التدخل السريع – التي يبلغ عدد أفرادها قرابة 100 ألف شخص – مع الجيش، لكن اختلافات بشأن كم سيستغرق ذلك ومن سينتهي بمزيد من النفوذ أثارت التوترات بين الطرفين، لتتحول منذ ذلك الحين إلى حرب مفتوحة.