السودان: المجلس العسكري يترك صلاحية اختيار رئيس الوزراء والسيادة للقوى السيادسية

أعلن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو، في تصريح، يوم الجمعة، غداة اجتماع عقده مع رئيس المجلس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، موافقة القادة العسكريين على أن تعين القوى السياسية المدنية رئيساً للوزراء ورئيساً لمجلس السيادة.

لكن دقلو لم يشِر إلى موعد عودة السلطة للمدنيين وسط الفشل المستمر للمحادثات مع الفصائل المدنية الرئيسة منذ الانقلاب الذي قاده البرهان العام الماضي.

وقال دقلو على “تويتر”: “جددنا التزامنا السابق بخروج المؤسسة العسكرية من السلطة وترك أمر الحكم للمدنيين”.

وأضاف أن الاجتماع مع رئيس مجلس السيادة أقر بشكلٍ قاطع بأن “يتولى المدنيون اختيار رئيسي مجلس سيادة ووزراء مدنيين”، مشيراً إلى أن المؤسسة العسكرية ستقوم بعد ذلك بـ”الانصراف تماماََ لمهامها المنصوص عليها في الدستور والقانون”.

وكانت الإمارات قد انسحبت من الآلية الرباعية التي تسعى إلى سد الفجوات بين الأطراف السودانية، لإنهاء الأزمة السياسية التي طال أمدها.

كما فشلت محاولة لعقد اجتماع بين الحرية والتغيير وأطراف عملية السلام وقادة الجيش بدعوة من الآلية الرباعية، بعد رفض ممثلو التحالف مشاركة حلفاء الحركات المسلحة في قوى التوافق الوطني.

وأشارت إلى أن الآلية اقترحت حضور اثنين من ممثلي كل من الحرية والتغيير والجبهة الثورية التي يتوقع أن يمثلها رئيسا حركتا العدل والمساواة وتحرير السودان، إضافة إلى اللجنة الثلاثية للمكون العسكري.

وتفاقمت الخلافات بين الحرية والتغيير وجماعة التوافق الوطني، إثر رفض الأولى عقد أي لقاءات مع من تسميهم “وكلاء الانقلاب”.

وتقول الحرية والتغيير إن الأطراف المعنية بالأزمة هم الائتلاف والقوى السياسية المناهضة للحكم العسكري والحركات الموقعة على اتفاق السلام وقادة الجيش، وهؤلاء ما ينبغي أن يتحاوروا في سبيل إنهاء الانقلاب.

وعطّل البرهان في 25 أكتوبر الماضي استكمال انتقال السلطة إلى المدنيين، في أعقاب اعتقال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وغالبية القادة المدنيين وتعليق عمل مجلس السيادة.

ومنذ ذلك الحين، يكثف الناشطون السودانيون والقوى السياسية المطالبون بحكم مدني ديموقراطي احتجاجاتهم في موازاة تصاعد العنف من قبل قوات الأمن بحق المتظاهرين ما أسفر حتى الآن عن مقتل 78 متظاهرا على الأقل وسقوط مئات الجرحى، كما تعرضت 13 امرأة على الأقل لحوادث اغتصاب.

إلا أن السلطات الأمنية تنفي بانتظام استخدام الذخيرة الحية في مواجهة الاحتجاجات، واتهمت بعض المتظاهرين بعدم التزام السلمية في المسيرات والتسبب في مقتل ضابط وإصابة عشرات من أفراد الأمن.

من جانبه أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان التزام حكومته بإدارة حوار شامل بين القوى الوطنية السودانية يفضي إلى توافق وطني يخرج بالبلاد من أزمتها الراهنة.

المصدر| وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية