السودان: تصاعد اللهجة بشأن “استعادة” حلايب وشلاتين
لم ينقطع الحديث في السودان بشأن مثلث “حلايب” و”شلاتين”، وإن تصاعدت لهجة المسئولين السودانيين حول “استعادة” المنطقة المتنازع عليها مع مصر.
وكان رئيس المجلس الانتقالي السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان قال قبل أيام إن “علم السودان سيرفع قريبًا في حلايب وشلاتين.”
ووجه خطابه إلى سكان المنطقة بقوله: “قواتنا المسلحة لن تفرط في شبر من أرض السودان وحقنا لن نتخلى عنه“.
وأضاف أنه سيأتي يوم يرفع فيه الجيش علم البلاد في المنطقة وفي كل مكان في السودان “المستهدف في وحدته وحدوده”.
والشهر الماضي، أصدرت مفوضية الحدود السودانية بياناً أكدت أن “حقائق التاريخ والجغرافيا والقانون، تؤكد أن مثلث حلايب وشلاتين مثلث سوداني.”
وقالت إن ذلك أمر مؤكد مائة في المائة، وليس هنالك ذرة شك في ذلك.
وتتهم مصادر مصرية بعض الدوائر السياسية في السودان بتصعيد خطير إزاء هذا الملف في الوقت الراهن، وتؤكد أن الأرض مصرية.
وتخشى القاهرة من توجه دولي لدى الخرطوم لتدويل المسألة بعد هدوء دام فترة من الزمن، فيما يعقد الطرفان مشاورات لاحتواء الموقف.
وأشارت إلى طلب رسمي وجهته الحكومة السودانية إلى مجلس الأمن في يونيو/حزيران الماضي لإبقاء قضية “المثلث” على جدول أعماله لهذا العام.
وتربط أوساط سياسية بين التحركات السودانية واستغلال الأزمة المتصاعدة بسبب سد النهضة الإثيوبي لتحقيق مكاسب على الأرض.
وتقع المنطقة على الحدود الشرقي بين مصر والسودان، وتبلغ مساحتها 20 ألف كيلومتر مربع على ساحل البحر الأحمر.
وتقطنها قبائل تمتد بين الدولتين، فيما تتمتع المنطقة بثروات معدنية وعلى رأسها الذهب والمنغنيز.
وعملت السلطات السودانية على إيقاف نشاطات التنقيب من قبل شركات دولية مستثمرة.
وتقول السلطات إن جهودها نجحت بإيقاف بعضها عن العمل في المنطقة.