السودان في مرمى التطبيع.. هل هي الدولة التالية؟
تتجه الأنظار إلى السودان في ظل الوضع الذي تمر فيه البلاد باعتباره فرصة يمكن الضغط فيها على الحكومة للتوصل إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل.
وتشهد السودان سلسلة من التغييرات في ظل سعي المجلس الانتقالي بين الجيش والحركات المدنية التوصل إلى حالة من الاستقرار في البلاد.
وجاء تشكيل المجلس الانتقالي بعد الثورة الشعبية ضد نظام الرئيس السابق عمر البشير.
ومع الوقت، بدأت تتكشف خطوات واضحة لدى قيادة الجيش التي تسيطر على البلاد نحو تقارب واضح مع إسرائيل بدعم من دول في مقدمتها الإمارات.
وكانت الإمارات وقعت اتفاقاً للتطبيع مع إسرائيل في واشنطن الثلاثاء، وكذلك فعلت البحرين.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق إماراتي وآخر بحريني مع إسرائيل بفارق أقل من شهر.
وكانت السودان إحدى الدول التي زارها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مؤخراً لحثها على التوصل إلى اتفاق مماثل.
وحث بومبيو المسئولين السودانيين إلى التواصل مع نظرائهم الإسرائيليين والعمل على عقد اتفاق بين الجانبين.
ووصل الحد بالوزير الأمريكي أن ربط بين رفع السودان من قائمة الإرهاب بعقد اتفاق تطبيع مع إسرائيل.
وشهدت الساحة السودانية الرسمية تطورات في هذا الملف.
لقاءات رسمية
جاء ذلك بعد الإعلان عن لقاء جمع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكان اللقاء بعد شهور من سيطرة الجيش على الحكم، وعلى ما يبدو كانت الهدف هو تسهيل الدخول إلى واشنطن من البوابة الإسرائيلية.
وأفاد مصدر عسكري سوداني في حينه، أن اللقاء جرى بتنسيق من الإمارات، وعقد في أوغندا واستمر لمدة ساعتين.
وقال البرهان في حديث صحافي لاحقاً إن إسرائيل ستلعب دوراً رئيسياً في إزالة اسم بلاده من القائمة السوداء الأمريكية .
وقبل نحو شهر، رتبت الإمارات لقاء ثانياً بين المسئول العسكري محمد حميدتي مع رئيس الموساد يوسي كوهين.
وقال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قبل أيام إن السودان لبى “كل الشروط” المرتبطة برفع اسمه بلاده من قائمة الإرهاب الأمريكية.
وكانت أحدث الخطوات على الطريق الذي قد يكون ممهداً لاتفاق قريب، مشاركة ممثلة السفارة السودانية أميرة عقارب في توقيع الاتفاق في البيت الأبيض.
وذكر أكثر من مصدر أنها كانت ضمن الحاضرين ممثلة عن السودان.
في غضون ذلك، كثفت الإمارات اتصالاتها مع الحكومة السودانية والجيش مؤخراً.
ومن المتوقع عقد زيارة قريبة لممثلين عنهما إلى أبو ظبي.
في الوقت نفسه، يزور وفد بحريني رفيع السودان في ثوب إنساني، والتقى مع قائد الجيش ومسئولين سودانيين.
بينما تتصاعد الاتصالات بالسودان في ظل زخم اتفاقات التطبيع، تلقى وزير الخارجية السوداني اتصالاً مع وزير الشئون الخارجية السعودي عادل الجبير.
واكتفى البيان الرسمي بالحديث عن مناقشة الطرفين المستجدات على الساحة العربية والإقليمية، والعلاقات الثنائية بين البلدين.
اقرأ أيضاً:
بعد اتفاقات الإمارات والبحرين مع إسرائيل.. من سيكون التالي؟
البرهان: إسرائيل تساعد في إزالة السودان من القائمة السوداء الأمريكية