السودان للسعودية: محتاجون استثمارات لا منح

أكد رئيس الوزراء في السودان عبد الله حمدوك حاجة بلاده للاستثمار الحقيقي بدلاً من المنح والهبات، ولاسيما مع وجود فرص ضخمة لذلك في بلاده.

جاء ذلك خلال بيان بعد اجتماع عقده مع وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف على هامش الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأشار حمدوك إلى الحاجة إلى تكامل الجهود، وخلق بيئة ملائمة للاستثمار وإزالة العقبات التي تعيق تطورها، مؤكداً اهتمامه بالاستثمار والتوسع الزراعي، وكذلك التكامل الجيد في فرص الاستثمار.

وأضاف “السودان يسعى للحصول على دعم المملكة العربية السعودية في المنتديات الدولية، وقبل كل شيء، في مسألة إدراج السودان ضمن قائمة الإرهاب”.

وأكد أن “إزالة السودان من هذه القائمة سيكون ضروريًا لحل العديد من التحديات”.

أما العساف فشدد على أن المملكة العربية السعودية تبذل “قصارى جهدها مع الجانب الأمريكي لإزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب بسرعة، خاصة وأن الوضع لم يعد مقبولاً”.

وأبدى وزير الخارجية السعودي رغبة بلاده في إقامة مشاريع استثمارية طموحة، وتجويد المشاريع القائمة في السودان.

وأوضح العساف أن ذلك يأتي “تماشيًا مع خطط السعودية ورؤيتها الجديدة (رؤية ولي العهد محمد بن سلمان 2030)”.

ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من أكتوبر/ تشرين أول 2017 عقوبات اقتصادية وحظرًا تجاريًا كانت فرضتها الولايات المتحدة على الخرطوم عام 1997م.

ولم ترفع واشنطن الخرطوم من قائمة “الدول الراعية للإرهاب”، والذي أُدرجت عليها عام 1993، بسبب استضافتها زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.

وبدأت السودان مرحلة انتقالية في 21 أغسطس/آب الماضي تستمر 39 شهرًا، وتنتهي بإجراء الانتخابات.

وعبّر السودانيون عن أملهم أن يُنهي اتفاق المرحلة الانتقالية الذي وُقّع بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير التي كانت قائمة على الاحتجاجات، اضطرابات تشهدها البلاد منذ عزل الجيش الرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عقب احتجاجات شعبية واسعة، كان دافعها الوضع الاقتصادي المتردي.

 

الإمارات متهمة بالسعي لإعادة إنتاج سيناريو يمني بالسودان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية