السودان: مقتل والي غرب دارفور بعد اعتقاله من قبل قوات الدعم السريع

قُتل والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر بمدينة الجنينة (غربي السودان) منتصف ليلة الخميس، في حين اتسعت رقعة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأفادت مصادر عسكرية سودانية بمقتل أبكر بعد اعتقاله من قبل قوات الدعم السريع بمدينة الجنينة واقتياده إلى جهة مجهولة.

في المقابل، قالت مصادر من الدعم السريع إنها تدين حادث قتل أبكر، مضيفة أنه جاء في إطار الصراع القبلي، كما اتهمت الجيش بالمسؤولية لأنه يسلح أحد طرفي النزاع، على حد قولها.

وتداول ناشطون صوراً للقبض على أبكر ثم نُشرت لاحقاً صور أخرى وهو مقتول.

وتأتي أنباء مقتل والي غرب دارفور بعد أيام من اشتداد الاشتباكات المسلحة في مدينة الجنينة (مركز ولاية غرب دارفور)، بعدما تحولت المدينة “إلى ما يشبه مدينة أشباح جراء القتال المتواصل”، حسب شهود عيان ونقابة الأطباء السودانية.

ويترأس أبكر “التحالف السوداني”؛ إحدى الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام مع الخرطوم في أكتوبر 2020.

ومع دخول المعارك في السودان شهرها الثالث، اتسعت رقعة المعارك في مختلف أنحاء البلاد، وأفاد مصدر طبي بوقوع عدد من القتلى والجرحى جراء قصف استهدف منطقة حي النهضة بضاحية الإنقاذ (جنوبي الخرطوم).

وتشهد الخرطوم ومدنا سودانية عدة منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.

ومنذ اندلاع النزاع في 15 أبريل، لم يفِ الجانبان بتعهدات متكررة بهدنة ميدانية تتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وقال الهلال الأحمر إن القتال أرغم متطوعيه على دفن 180 شخصا بدون التعرف الى هوياتهم، هي 102 في مقبرة الشقيلاب في الخرطوم، و78 في إقليم دارفور (غرب)، وهما المنطقتان اللتان تشهدان المعارك الأكثر احتداما.

وتعهد طرفا النزاع مرارا حماية المدنيين وتأمين الممرات الإنسانية، الا أن هذه الوعود لم تنفذ ميدانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية