الصحافي البريطاني بيرس مورغان يفضح حملة الإعلام الغربي ضد قطر
هاجم الإعلامي البريطاني المعروف بيرس مورغان، منتقدي قطر واستضافتها لكأس العالم 2022 في 20 نوفمبر الجاري، واصفا إياهم بالمنافقين.
وقال مورغان في مقابلة تلفزيونية نشرها المجهر الاوروبي لقضايا الشرق الأوسط: “الجدل حول قطر مبني على تناقضات من النفاق الدولي، إذا قررنا عدم تنظيم كأس العالم في قطر فأين نقيمه؟ هل ننظمه في أفريقيا التي لا تسمح دولها بالمثلية أو في أمريكا التي لديها قوانين تحارب الاجهاض أم بلادنا بريطانيا التي قامت بغزو العراق؟”.
وانتشر فيديو لمقابلة الصحافي بيرس وحديثه الإذاعي عن استضافة قطر لبطولة كأس العالم، وما تضمنه من حقائق ومعلومات انتقدها بشدة.
ويحظى بيرس مورغان بشعبية واسعة، وهو مذيع يقدم برامج حوارية على التلفاز، وكان صاحب برنامج حواري على شبكة “سي إن إن”، وشغل رئيس تحرير عدة صحف في المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وتحدث الصحافي البريطاني في برنامج إذاعي بكل موضوعية عن استضافة قطر لبطولة كأس العالم.
وأكد بيرس مورغان أن “منتقدي استضافة قطر لكأس العالم منافقون ووقحون”. وقال بصريح العبارة: “راجعوا تاريخكم الأخلاقي وأخبروني إذا كنتم أنتم مؤهلين لاستضافتها أم لا؟”.
وتطرق الصحافي البريطاني الذي واجه مقدمة البرنامج بحقائق وحاول فضح انحيازها الكبير ضد قطر لتفاصيل حول المثلية، مشيراً إلى أن 8 دول من أصل 32 دولة تلعب البطولة، أي ربع المنتخبات المشاركة في مونديال قطر، تجرّم المثلية الجنسية، فإذا كان المنتقدون يستخدمون هذا العامل ضد قطر، فإنه وجب في المقابل معاقبة الدول السبع الأخرى، وبعدها لن يكون هناك كأس عالم.
ثم تساءل لو جُردت قطر من تنظيم المونديال هل البديل هو أمريكا؟ مع أنه لديها قوانين قاسية تجرم الإجهاض.
ثم استشهد بالدول التي غزت العراق وتسببت في مأساة دولة، وخلق الأمر تنظيم الدولة الذي جر المنطقة لمشاكل لا حصر لها.
كما قال بيرس مورغان إنه سيذهب إلى قطر ويحضر المونديال الذي تجرى وقائعه لأول مرة في دولة عربية وشرق أوسطية.
وتفاعل مسؤولون ومغردون مع الفيديو الذي انتشر بشكل واسع، واعتبره كثيرون فاضحاً لازدواجية المعايير الغربية.
وعلق الدكتور حمد عبد العزيز الكواري وزير الدولة القطري ورئيس مكتبة قطر الوطنية على الفيديو الذي أعاد نشره المرصد الأوروبي.
وكتب الدكتور الكواري الناشط في مواقع التواصل الاجتماعي وهو مرشح قطر لمنصب رئيس اليونسكو: “لا يخلو العالم حتى في الغرب ممن تتوفر لديهم الشجاعة لقول الحق”.
لا يخلو العالم حتى في الغرب مِمَّن تتوفر لديهم الشجاعة لقول الحق ..@piersmorgan @Mondial2022Q pic.twitter.com/gUzeUghH9B
— Hamad Al-Kawari (@alkawari4unesco) November 18, 2022
وسبق أن حدد المسؤول القطري المعايير المزدوجة للغرب في التعامل مع ملف استضافة قطر للمونديال، وحلل بدقة سبب الحملة وتفاصيلها وأهدافها وخلفياتها.
وانتقدت مصادر مختلفة في العاصمة القطرية ما اعتبرتها حملة مستهدفة تتعرض لها أول دولة عربية وفي الشرق الأوسط تنظم بطولة كأس العالم، وأرجعت السبب لحقد دفين على الدولة الخليجية، مع تجاهل كامل للإصلاحات التي تشهدها الدوحة.
وأشادت منظمة العمل الدولية بالإصلاحات الجارية في قطر على ضوء دخول قانون الحد الأدنى للأجور حيز التنفيذ.
واعتبرت المنظمة الدولية أنه مع بداية سريان الإجراء الجديد، تكون قطر قد قامت بخطوة إضافية في سلسلة إصلاحات العمل الكبيرة الجارية.
وأكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، أن بلاده تتعرض لحملة تشويه غير مسبوقة منذ إعلان تنظيمها كأس العالم، مشدداً على أن قطر لن تتراجع عن دورها الإيجابي، ورحب بالجميع خلال بطولة كأس العالم التي تنظم لأول مرة في دولة عربية وفي الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مقابلة خص بها صحيفة “لوموند” الفرنسية، إن الأسباب المقدمة لمقاطعة مونديال قطر 2022 ليست صائبة.
كما انتقد مسؤول قطري رفيع أمام مسؤولين أوروبيين، الهجمة التي تتعرض لها أول دولة عربية وشرق أوسطية تستضيف بطولة كأس العالم.
وأكد الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل القطري، أن “الافتراءات والادعاءات والحملة السلبية ضد قطر بدأت تأخذ منحى آخر في تبني خطاب كراهية وعنصرية بهدف الإساءة للشعب القطري ومنتخبه الوطني”. ورفض المسؤول ما أكد أنه “خطاب الكراهية والعنصرية الممنهج تجاه شعبنا وبلدنا ومنتخبنا”.
وأوضح وزير العمل القطري، أن الحملة التي يديرها البعض ضد قطر زادت وتيرتها خلال الأسابيع الماضية دون وجود أي مبررات حقيقية، مشيراً إلى أن ما تتعرض له بطولة كأس العالم “يرقى إلى إرهاب فكري وإعلامي وحرب نفسية بدواعٍ عنصرية من بعض الجهات التي لا يروق لها تنظيم البطولة في قطر”. ولفت المري إلى “أن المونديال هو حلم لأجيال عربية ومسلمة سيتحقق على أرض قطر”.