العلاج بلدغ النحل
العلاج بلدغ النحل
العلاج بلدغ النحل هو إحدى طرق العلاج التي تم استخدامها في العصور القديمة قبل أن يأتي العلم الحديث والمخابر المطورة التي تؤمن بفكرة العلاج عبر هذه الكائنات والتخلص من بعض الحالات بفضل الذيفانات التي تصنعها، ولا يقتصر الأمر على النحل فحسب إنما استخدام الحشرات الصغيرة في المعالجة له تاريخ طويل كبير في عالم الطب القديم والمعاصر والحديث المتوقع ولكن ما بين المزايا والمخاطر ثمة الكثير من الحالات تثبط عملية السعي نحو تطوير آليات العلاج تلك.
العلاج بلدغ النحل وأخطاره:
ضمن العاصمة الاسبانية مدريد تم انشاء عيادة خاصة تستخدم طريقة العلاج بلدغ النحل في عملها وقد أخذت ترخيصاً في عملها البحث الذي يحاول استخدام حشرات النحل الصغيرة في علاج بعض حالات الشد العضلي، وقد كان البحث العلمي الذي يجري في هذه العيادة واعداً جداً الأمر الذي بدأ يجعل الكثيرون يفكرون في هذا التوجه، غير أن الحادثة الأخيرة التي تعتبر اليوم حديث الصحف الاسبانية أضاءت الضوء على الكثير من المخاطر التي لابد من أن ينتبه إليه الباحثون في تطوير هذه الطرق العلاجية.
حيث أن أحد المراجعات لتلك العيادة والتي كانت تتلقى العلاج بلدغ النحل منذ ما يقارب النحل العامين قد توفيت إثر نوبة قلبية وحالة تنفسية مفاجئة بعد صدمة تعرضت لها بسبب ذيفان النحل.
وقد أدى سوء التحضير المتعلق بالعيادة الخاصة غير المجهزة للتعامل السريع مع مثل تلك الحالات إلى وفاة المرأة وإلى حالة من الإحباط والصدمة لدى الكثيرين ممن كانوا يسيرون في طريق تطوير أساليب علاجية جديدة.
وبالرغم من حادثة الوفاة بسبب العلاج بلدغ النحل تلك غير أن الهيئات الصحية المسؤولة في اسبانيا كانت قد نشرت بياناً مطولاً عن الحادثة وعما يجب أن يكون في المستقبل من أجل تلافي ما حصل، وأبرز التوصيات تلك كانت حول ضرورة امتلاك العيادات الخاصة تلك لتجهيزات كاملة يمكنها أن تنعش القبل وأن تحول الحالة إلى مكان أقرب ما يكون يشبه العناية المركزة لتلقيه الأوكسجين وجرعات تساعد على عدم توقف القلب وتجنب انخفاض ضغط الأوكسجين بشكل مفاجئ.
إذاً يواجه مؤمنوا نظرية العلاج بلدغ النحل اليوم وبعد هذه الحادثة التي ضجت بها أوربا تحدياً كبيراً ما بين إيقاف بحوثهم تلك وبين إثبات حقيقة الإضافة الطبية التي يمكن الحصول عليها جراء العلاج بلدغ النحل، بانتظار ما يمكن أن تقدمه تلك المختبرات من جديد في عالم الطب.