الغارديان: الإمارات تخطط لإحباط اتفاق السلام بين صنعاء والرياض
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن خطة دولة الإمارات في اتخاذ إجراءات لإحباط أي اتفاق سلام بين صنعاء والرياض، وذلك من خلال فصائلها في جنوب اليمن.
وذكرت مصادر لصحيفة الغارديان أن أبوظبي أمرت المجموعات الموالية لها في جنوب اليمن بزيادة حدة التوتر خلال الأيام القادمة، وذلك ما أكده رئيس المجلس الإنتقالي عبدروس الزبيدي حينما وجه انتقاده للسعودية لإهمال القوى اليمنية التابعة لها بما في ذلك المجلس.
وهدد الزبيدي في حوار آخر مع قناة “بي بي سي” بإفشال أي مبادرة اتفاق تستبعد الجنوب.
وجاء تصريح الصحيفة البريطانية متزامنًا مع إعلان الزبيدي خلال تجمع لمئات من أتباعه في الولايات المتحدة عزمه اتخاذ قرارات وصفها بالحاسمة في إشارة فهمت على أنها خطوة نحو انفصال عن سلطة الرئاسة المرتبطة بالسعودية.
وتشهد الرياض وأبوظبي نزاعًا شديدًا اشتد حدته مؤخرًا مع قرار السعودية المضي قدمًا في اتفاق مع صنعاء دون مشاركة الإمارات التي تحافظ على نفوذ كبير في جنوب اليمن.
ووصل وفد الحوثيين إلى السعودية الأسبوع الماضي. وهذه هي الزيارة الرسمية الأولى من نوعها للمملكة منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2014، بعد أن أجبرت الجماعة المتحالفة مع إيران الحكومة المدعومة من السعودية في اليمن على الخروج من العاصمة صنعاء.
وتركزت المحادثات على معاودة فتح الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء بشكل كامل ودفع أجور الموظفين العموميين وجهود إعادة البناء وتحديد جدول زمني لخروج القوات الأجنبية من اليمن.
ومن شأن التوصل لاتفاق أن يسمح للأمم المتحدة باستئناف عملية سلام سياسية على نطاق أوسع.
ويخوض الحوثيون حربا ضد تحالف عسكري تقوده السعودية منذ 2015 في صراع أودى بحياة مئات الآلاف وترك 80% من سكان اليمن يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
وضغطت واشنطن على حليفتها السعودية لإنهاء الحرب، وربطت بعض دعمها العسكري بإنهاء المملكة تدخلها في اليمن.
وقال وزير الدفاع السعودي يوم الأربعاء، بعد اجتماعه مع وفد الحوثيين، إن المملكة أكدت مجددا التزامها بتعزيز الحوار بين جميع الأطراف في اليمن ودعم مسار السلام.
وكتب الأمير خالد بن سلمان على حسابه على منصة التواصل الاجتماعي إكس المعروفة سابقا باسم تويتر “أكدت خلال لقائي بالوفد وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وحرصها على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة”.