الفعاليات الرياضية مجرد أداة للسعودية لتجديد صورة المملكة

قال موقع ألماني إخباري إن الفعاليات الرياضية مجرد أداة للسعودية لتجديد صورة المملكة بعد تعرضها لموجة انتقادات بعد قتل الصحفي خاشقجي.

وأوضح موقع “القنطرة” أنه لفترة طويلة، قادت الفعاليات الرياضية وجودًا غامضًا في صنع السياسة الرياضية السعودية.

اقرأ أيضًا: صحيفة إيرلندية: الغسيل الرياضي السعودي يهدف لتغطية السجل الحقوقي للمملكة

لكن السنوات الأخيرة شهدت تحولًا: بالنسبة لولي العهد محمد بن سلمان، فأحد الفعاليات الرياضية وهي كرة القدم لم تعد مجرد رياضة؛ ولكنها أداة لتعزيز نفوذ المملكة على الساحة الدولية.

فمن خلال تنظيم الفعاليات الرياضية مثل مباريات الملاكمة بين النجوم البارزين في الوزن الثقيل أنتوني فيوري وتايسون فيوري أو رالي داكار، بدأت الأمة في ترك بصمتها في مجال الرياضة.

ولأول مرة على الإطلاق، يقام سباق الفورمولا 1 في السعودية هذا الخريف. يحيث يُعتقد أن المملكة قد استثمرت أكثر من 1.5 مليار دولار في مثل هذه الأحداث “الغسل الرياضي”.

لذلك، فهي فرصة لمحمد بن سلمان لتجديد صورة المملكة، التي تعرضت لانتقادات شديدة في السنوات الأخيرة بسبب سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان، والحرب في اليمن، ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر 2018.

ومن خلال هذا النهج، يحذو ولي العهد حذو الدولتين المجاورتين قطر والإمارات، اللتين رسختا الفعاليات الرياضية في نماذج أعمالهما منذ سنوات عديدة.

كما أن أعظم قصة نجاح لهذه الاستراتيجية هي بالطبع تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من قبل قطر في العام المقبل، فضلاً عن الاستثمار في أندية كرة القدم الأوروبية ذات الوزن الثقيل مثل باريس سان جيرمان (باريس سان جيرمان) أو برشلونة.

ويحلم محمد بن سلمان أيضًا بمثل هذه النجاحات؛ حيث يحتاج ولي العهد إلى منح المملكة إصلاحًا اقتصاديًا جذريًا وتقليل اعتمادها على النفط، حيث في عصر انخفاض أسعار النفط وتفشي جائحة فيروس كورونا، تكافح المملكة أكثر من أي وقت مضى للتعامل مع ارتفاع معدل البطالة وارتفاع التضخم.

ومن المؤمل أن تؤدي قوة الفعاليات الرياضية الموحدة إلى تشتيت الانتباه في مثل هذه الأوقات العصيبة، كجزء من استراتيجية “الخبز والسيرك”، حيث يهدف محمد بن سلمان إلى خلق شعور قومي بالانتماء وترسيخ مكانته كملك المستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية