المجلس العسكري في النيجر يقبل الوساطة الجزائرية لحل الأزمة السياسية

قالت وزارة الخارجية الجزائرية يوم الاثنين في بيان لها إن النيجر قبلت عرض الجزائر للوساطة بهدف المساعدة في حل أزمتها السياسية.

ووفقا لبيان الوزارة، الذي تمت تلاوته عبر التلفزيون الرسمي، تلقت الجزائر مراسلة رسمية تفيد بقبول مبادرة الرئيس عبد المجيد تبون للوساطة.

ورأى البيان قبول النيجر المبادرة الجزائرية بأنه سيعزز خيار الحل السياسي للأزمة في النيجر ويفتح المجال أمام توفير الشروط الضرورية التي من شأنها أن تسهل إنهاء هذه الأزمة بالطرق السلمية، بما يحفظ مصلحة النيجر والمنطقة برمتها.

وأشار البيان إلى تكليف الرئيس تبون وزير الخارجية أحمد عطاف بالتوجه إلى عاصمة النيجر نيامي في أقرب وقت ممكن، بهدف الشروع في مناقشات تحضيرية مع كافة الأطراف المعنية حول سبل تفعيل المبادرة الجزائرية.

وكان الرئيس الجزائري قد طرح مبادرة سياسية لحل الأزمة في النيجر ترتكز أساسا على رفض الإنقلاب ورفض اللجوء إلى الحل العسكري لإنهاء هذا الإنقلاب.

كما ارتكزت المبادرة على محاور أهمها تحديد فترة زمنية مدتها ستة أشهر لحل الأزمة سياسيا وإشراك جميع الأطراف في النيجر في الحل بدون إقصاء وتولي سلطة مدنية تقودها شخصية توافقية واستعادة النظام الدستوري في البلاد.

وكانت الجزائر أجرت قبل طرح مبادرتها اتصالات مع مختلف الأطراف الفاعلة داخل النيجر وخارجه، وشملت أيضا قادة نيجيريا وبنين وغانا، واتصالات مع وزراء الخارجية الأمريكي والإيطالي والكندي بخصوص أولوية الحل السياسي في النيجر.

ولم يدل المجلس العسكري في النيجر بأي تعليقات حتى الآن.

وحذرت الجزائر مرارا من أي رد عسكري على الأزمة في النيجر المجاورة حيث استولى الحرس الرئاسي على السلطة وشكل مجلسا عسكريا في يوليو تموز، واقترحت مبادرة تتضمن فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات.

وقال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف في أواخر أغسطس آب إن الجزائر تحدثت عدة مرات مع القادة العسكريين في النيجر واقترحت مبادرة لإعادة البلاد إلى النظام الدستوري الطبيعي.

وقالت الجزائر إنها ستقترح ضمانات لجميع أطراف الأزمة وستستضيف مؤتمرا حول التنمية في منطقة الساحل لكنها لم تخض في تفاصيل.

وقال الرئيس النيجيري بولا تينوبو الشهر الماضي إنه يسعى لإعادة إرساء النظام الدستوري ومعالجة المشكلات السياسية والاقتصادية في النيجر ورحب بأي دعم لهذه العملية.

وتينوبو هو رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)التي تحاول التفاوض مع المجلس العسكري في النيجر. وقالت إيكواس إنها مستعدة لنشر قوات في حالة فشل الجهود الدبلوماسية في استعادة النظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية