الناشط اليساري المصري علاء عبد الفتاح يتعرض للضرب والتهديد في السجن
قال بيان صدر عن أسرة الناشط المصري علاء عبد الفتاح إنه تعرض للضرب عند القبض عليه، وعند وصوله إلى السجن، وتعرض للتهديد مرارًا منذ ذلك الحين.
وكان عبد الفتاح (37 عامًا)، أحد أبرز الأصوات في ثورة 2011 التي أدت إلى الإطاحة بحسني مبارك الذي ظل حاكمًا لفترة طويلة.
وقد سُجن بتهمة الاحتجاج دون إذن في عام 2013 وأُطلق سراحه في مارس/ آذار الماضي.
ومع ذلك، فإن شروط الإفراج المشروط عنه فرضت على الناشط أن يقضي كل ليلة في زنزانة بمخفر الشرطة المحلي التابع له، حيث تم اعتقاله الشهر الماضي.
العقوبة التكميلية التي كان على علاء عبد الفتاح تنفيذها، شأنها في ذلك شأن السجناء السياسيين الآخرين، إذ يبقى تحت المراقبة لمدة خمس سنوات.
ويواجه عبد الفتاح، وهو صوت بارز في اليسار المصري، تهم “الانتماء إلى منظمة غير قانونية ونشر معلومات كاذبة” كجزء من القضية رقم 1356/2019.
وجاء اعتقاله الأخير في الوقت الذي شنت فيه السلطات حملة على المتظاهرين بعد سلسلة احتجاجات كانت أكبر استعراض علني للسخط على حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ سنوات.
تم اعتقال أكثر من 3120 شخصًا، بمن فيهم ناشطون وصحفيون ومحامون مشهورون منذ 20 سبتمبر، عندما اندلعت الاحتجاجات لأول مرة على سلسلة من مزاعم الفساد التي وجهها الممثل ورجل الأعمال البارز محمد علي ضد السيسي وغيره من كبار المسؤولين.
كما قُبض على أحد محامي عبد الفتاح أثناء مشاركته في استجوابه، وأضيف إلى القضية نفسها.
يوم الخميس، قال محامو علاء عبد الفتاح إن الضباط قاموا بعصب عينيه أثناء نقله من مركز شرطة الدقي إلى سجن طرة.
وقالوا إنه تعرض للصفع والركل أثناء دخوله باب السجن، وأمروه بالتجريد من ملابسه الداخلية، ثم أجبر على السير في ممر للأشخاص أثناء تعرضه للضرب على ظهره ورقبته لمدة 15 دقيقة.
وقال المحامون إنه بعد توقف الضرب، عُصبت عينا عبد الفتاح مرة أخرى واقتيد إلى أحد الضباط.
وقال الضابط، وفقًا لتصريح العائلة، لعبد الفتاح إنه “يكره الثورة ويكرهه”.
وقيل لعبد الفتاح “أن السجن مصنوع” لتعليم الناس مثلك درسًا”، وحذر من أنه سيكون في السجن لبقية حياته.
بالإضافة إلى ذلك، ادعى المحامون أنه تم سرقة جميع الملابس التي أرسلتها إليه أسرته، تاركاً معه الملابس الداخلية فقط التي تم اعتقاله فيها.
وحذر رئيس تحقيقات سجن طرة عبد الفتاح من أنه إذا تحدث عما حدث فسوف يتعرض للضرب “أكثر فأكثر”.
وقبل إلقاء القبض عليه، كان عبد الفتاح قد كتب مقالاً عن حياته في السجن، يعرض بالتفصيل أحداث مثل تلك التي تعرض لها في تجربة اعتقاله في سبتمبر / أيلول.
وقادت حكومة السيسي حملة قمع وحشية ضد أصوات المعارضة منذ وصولها إلى السلطة في انقلاب عسكري في عام 2013 أسقط أول زعيم منتخب ديمقراطياً في مصر.
الاحتجاجات التي أعقبت الانقلاب مباشرة تم إخمادها من قبل قوات الأمن، وبلغت ذروتها في مذبحة في ميدان رابعة العدوية في القاهرة، حيث قُتل ما لا يقل عن 1000 متظاهر.